أكدّ المفكر والكاتب المصري الدكتور حسن نافعة، أنّ استمرار مسلسل التطبيع يمثل مقدمة لمزيد من الانهيار والتصدع العربي، وانفراط عقده بصورة أكبر مما هو عليه الآن"، على حد توصيفه.
وقال نافعة لـ"الرسالة نت" إنّ هذا التطبيع يمثل استهانة بالنظام العربي التقليدي، وانتهاكًا صريحا لمواثيقه ومبادراته.
وذكر أن الموجات الأخيرة للتطبيع تستهدف المساس برمزية الحالة العربية، فمن السودان الذي حمل اللاءات الثلاثة إلى المغرب الذي يمسك بمنظمة المؤتمر الإسلامي.
وأضاف نافعة: "التطبيع قد يضرب فكرة العروبة في الصميم، ومن ثم يفضي إلى تهميشها تماما".
وأوضح أن الأجهزة الإعلامية في الدول العربية المطبّعة ستكون أكثر ميلا إلى ترويج أفكار تتناقض تماما مع الأفكار العروبية.
يشار إلى أن الاحتلال وقع اتفاقات مع كبريات المؤسسات الإعلامية في أبو ظبي والبحرين.
وحذر نافعة من التداعيات الأمنية لهذا التطبيع، مبينا أن ما يجري من شأنه أن يؤدّي إلى مزيد من عدم الاستقرار في المنطقة.
ونبه إلى خطورة أن تكون للموجة الحالية من التطبيع العربي مع (إسرائيل) تداعياتٌ بالغة الخطورة على النظام الاقتصادي كذلك.