قال أبو جمال المتحدث باسم كتائب الشهيد أبو علي مصطفى الذراع العسكرية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إنّ "انطلاقة حماس شكلت نقلة مهمة في مجريات وتاريخ العمل الوطني الفلسطيني منذ انطلاقتها، وأحدثت نقلة نوعية وإضافة مهمة للمنظومة الفدائية الفلسطينية".
وأضاف أبو جمال في تصريح خاص بـ"الرسالة نت": "إن الحركة أصبحت أحد أهم فصائل العمل المقاوم بالساحة الفلسطينية، وأرّقت الاحتلال كثيرا وشكلت مفصلا مهما في تاريخ العمل الوطني".
وأكدّ أنه "سجل للحركة برفقة فصائل المقاومة، الثبات في زمن الردة والتخاذل والهوان والانكسار الذي أدّى لتوقيع اتفاق أوسلو".
وأوضح أبو جمال أن هذه القوى صنعت حركة ممانعة وطنية ترفض المفاوضات العبثية.
وتابع: "القسام قدم الآلاف من الشهداء بينهم مئات الرموز، من أمثال القادة عياش وعقل وأبو هنود، وهم امتداد لسلسلة طويلة من رموز الثورة كدلال المغربي ووديع حداد، إلى جانب آلاف الأسرى الذين قدمتهم الحركة".
وأكمل أبو جمال: "لا يمكن لشعبنا أن ينسى صفقة وفاء الأحرار التي كانت من أكثر المحطات المضيئة التي سجلتها كتائب القسام برفقة فصائل المقاومة، فكانت العملية الأولى التي نجحت في اتمامها المقاومة على أرض فلسطين".
ولفت إلى أن هذا النجاح يأتي استكمالا لمسار ثوري طويل نجح خارج فلسطين في إتمام صفقات، كالجبهة الشعبية عام 86 وتبادل فتح والقيادة العامة.
وأكدّ أبو جمال أن تراكمية العمل الوطني يقود لانتصار حقيقي، "والقسام سجل أحد أهم الانتصارات على العدو، والتي ستقود في النهاية لتغيير نوعي في مجريات الصراع مع الكيان وكنسه عن أرض فلسطين".
وذكر أن انطلاقة حماس كما الشعبية وفتح وكل الفصائل الفلسطينية هي لا تخص حماس وحدها بل هي مدعاة لانطلاقة العمل والتمسك بالمقاومة.
وقال أبو جمال إن انطلاقة فتح "يفترض ان تمثل تمسكا بالثوابت والمبادئ التي انطلقت من أجل إنجازها، وتجاوز الفتور والتشويه الذي طال تلك المبادئ".
وأكدّ أبو جمال أن ذكرى الانطلاقة هي مناسبة لتعزيز النضال عبر الغرفة المشتركة التي تصوب بوصلتها نحو القدس ولا هدف دون القدس.
وشددّ على أنه خاب كل من يزايد على المقاومة ويعتقد أن الحصار يمكنه أن ينجح في تركيع شعبنا".
وختم بالقول: "انطلاقة حماس يوم مجيد من أيام شعبنا التاريخية، ونؤكد أن فلسطين بخير طالما لا تزال تجود بالأبطال والرجال العظماء من أبناء القسام والسرايا وأبو علي مصطفى والأقصى وبقية أذرعنا العسكرية المسلحة".