أعلن الطاقم المهني والقانوني في كنيست دولة الاحتلال، أنه سيتم حل الكنيست منتصف ليل الثلاثاء-الأربعاء المقبل بشكل فوري، بحال لم يتم المصادقة على قانون الميزانية لعام 2020، علما أنه تم تأجيل التصويت على الميزانية أكثر من مرة بسبب الخلافات الائتلافية بين الليكود و"كاحول لافان".
ويستدل من الموقف الذي أعلنه طاقم الاستشارة القضائية بالكنيست، بأن الموعد لحل الكنيست هو عند منتصف ليل الثلاثاء-الأربعاء المقبل الموافق 23-12-2020، وليس عند منتصف ليل الأربعاء-الخميس، كما اعتقد أعضاء الكنيست.
وجاء في الموقف الإيضاحي للطاقم القانوني بالبرلمان "في مداولات اللجنة المالية، طلبت اللجنة تمديد الموعد بمقدار 120 يوما، وذلك حتى يوم 23 كانون الأول/ديسمبر. ومع ذلك، فإنه مع صياغة البند تم تحديد التاريخ والموعد لحل الكنيست".
ولتجنب الشك، أضاف الطاقم "من الأصح التوضيح أن دخول حيز التنفيذ لحل الكنيست هو بداية يوم 23 كانون الأول، وعليه فإن وقت حل الكنيست، هو منتصف الليل بين الثلاثاء والأربعاء ".
ويأتي ذلك، فيما تتواصل خلافات داخل الائتلاف الحكومي بشأن قانون الميزانية، بحيث يتمسك وزير الأمن، بيني غانتس، بموقفه من أجل تمرير ميزانية لعامين، 2020 وعام 2021، بينما الليكود عبر عن رفضه لذلك من خلال تصريحات وزير المالية، يسرائيل كاتس، الذي يسعى للتوصل إلى تسوية بهذا الشأن مع "كاحول لافان".
وتعليقا على تعثر مفاوضات التسوية بشأن قانون الميزانية واحتمال التوجه لانتخابات مبكرة، قال غانتس إنه "يجب تجنب انتخابات جديدة، ويجب الوصول إلى حالة تكون لدينا حكومة مستقرة وفعالة تعمل من خلال التخطيط طويل الأجل".
وأضاف وزير الأمن "آمل أن يفهم رئيس الوزراء أن الذهاب إلى صناديق الاقتراع ليس ما تحتاجه إسرائيل الآن. ليس لدينا الكثير من الوقت لحلها، لكنني بالطبع مستعد لانتخابات أخرى. الحل يكون من خلال المصادقة على الميزانية والتسويات المرافقة للميزانية وأيضا الأخذ بعين الاعتبار الإصلاحات الاقتصادية".
ورغم موقف غانتس الذي ألمح استعداده للتوصل إلى تسوية تحول دون التوجه لانتخابات، رجحت مصادر في حزب الليكود أن زعيمه ورئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، قرر التوجه إلى انتخابات رابعة للكنيست في غضون سنتين.
وفي المقابل، اقترح رئيس حزب "يسرائيل بيتينو"، أفيغدور ليبرمان، تشكيل قائمة تضم حزبه والحزب الجديد الذي أسسه غدعون ساعر، بعد انشقاقه عن الليكود، وكذلك تحالف أحزاب اليمين المتطرف "يمينا" برئاسة عضو الكنيست نفتالي بينيت، وكتلة "ييش عتيد – تيلم" برئاسة يائير لبيد.
ويأتي ذلك في وقت تبقى فيه أسبوع واحد فقط للموعد النهائي للمصادقة على ميزانية، وفي حال عدم المصادقة حتى 23 كانون الأول/ديسمبر الجاري، فإنه سيتم حل الكنيست أوتوماتيكيا. كذلك تم أمس تأجيل التصويت على مشروع قانون حل الكنيست إلى الأسبوع المقبل.
عرب 48