قائمة الموقع

الذهب الأحمر.. إنتاج وفير واستبشار بالتصدير

2020-12-19T19:16:00+02:00
ارشيفية
الرسالة نت-أحمد أبو قمر

بدأ مزارعو قطاع غزة بحصد محصول الفراولة، وسط استبشار من المزارعين بموسم انتاج وفير، يدر أرباحا جيدة.

ورغم الموسم الزراعي الصعب على المزارعين بسبب جائحة كورونا، إلا أن محصول الفراولة سجل نجاحا كبيرا في ظل العناية الفائقة من المزارعين، ومساعدة الأحوال الجوية.

وتعتبر فراولة غزة من أكثر السلع المطلوبة للتصدير، وهي فرصة لتخفيض العجز في الميزان التجاري بسبب شح التصدير الذي خلفه الحصار المفروض على القطاع.

ويكلف إنتاج الدونم الواحد من الفراولة المزارع قرابة 4500 دولار أمريكي، بالمقاييس والمواصفات العالمية والمعدة أصلا للتصدير.

موسم وفير

وأعرب المزارع خالد العطار من بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، عن سعادته من الإنتاج الوفير لمحصول الفراولة، مؤكدا أن الكميات جيدة وستجلب رزقا وفيرا للمزارعين.

وقال العطار في حديث لـ "الرسالة نت": "لا شك أن الموسم الحالي كان صعبا على المزارعين، بسبب جائحة كورونا وصعوبة الوصول إلى الأراضي الزراعية في أوقات محددة، ولكن استطعنا التغلب على المشاكل وحصد موسم وفير".

ويخشى ألا يتمكن المزارعون من تسويق محصولهم خارج قطاع غزة بشكل جيد، وهو ما قد يلحق بهم خسائر كبيرة، مؤكدا أن تصدير المحاصيل هو الطريق الوحيد لدعم المزارع في ظل الأزمات التي تلحق به".

وأوضح العطار أن محصول الفراولة بحاجة إلى اعتناء كبير وتكاليف كثيرة من أسمدة ومجهود بشري وغيرها، لافتا إلى أن فراولة بلدة بيت لاهيا تعتبر من أجود أنواع الفراولة في العالم.

وعانت زراعة الفراولة خلال سنوات الحصار من منع أو تقليص الكميات المسموحة للتصدير، وهو ما أدى إلى تراجع كبير في زراعتها بسبب الخسارة في بيعها بالأسواق المحلية، إلا أنها سرعان ما عادت للنهوض والتوسع في الزراعة بطرق حديثة.

بدوره، توقع المتحدث باسم وزارة الزراعة في غزة، المهندس أدهم البسيوني أن يصل انتاج قطاع غزة من الفراولة إلى 7200 طن.

وقال البسيوني في حديث لـ "الرسالة نت": "لدينا مساحة 2400 دونم مزروعة بالفراولة، وبدأ المزارعين طرح المحصول في الأسواق المحلية وتصديره للضفة المحتلة".

وأوضح أن لدى وزارة الزراعة والمزارعين مخاطر تسويقية بسبب كورونا والوضع الاقتصادي المتردي في قطاع غزة، لافتا إلى أنه يجرى العمل لتسويق جزء من محصول الفراولة خارج فلسطين "ولكن لم تتح الفرصة حتى اللحظة".

وعادة ما يكون القطاع الزراعي من أكثر القطاعات عرضةً للخسائر في أي تصعيد للاحتلال، بفعل عمليات القصف المتعمد والعشوائي التي ينفذها جيش الاحتلال على الأراضي الزراعية.

اخبار ذات صلة