قائمة الموقع

مسئول "إسرائيلي" سابق يبتز الكيان بوثائق خطيرة

2010-11-06T10:21:00+02:00

 

الرسالة نت – وكالات

 كشف تقرير صحافي أن ايلي مزراحي مدير مكتب رئيسة الوزراء "الإسرائيلية" السابقة غولدا مائير، قد تلقى مبالغ طائلة من حكومات الكيان خلال سنوات 1991 - 1999 مقابل عدم نشره لآلاف الوثائق السرية التي سرقها خلال فترة عمله، وتبين أنه أخفى الكثير منها للبيع والابتزاز .

وقال كبير المعلقين السياسيين في صحيفة يديعوت أحرونوت ناحوم برنياع: "مزراحي، دون بروتوكولات مجلس الحرب الإسرائيلي خلال الأيام الأولى لحرب أكتوبر 1973 وتم نشرها الشهر الماضي، وكان مديرًا لمكتب غولدا مائير وخلفها إسحاق رابين .

وأضاف برنياع: "خلافًا لتعامل السلطات الإسرائيلية مع الصحافية عنات كام التي اعتقلت مطلع العام الجاري بسبب سرقة وثائق عسكرية سرية خلال خدمتها العسكرية قبل ثلاثة أعوام واتهمتها بالتجسس، فإن حكومات إسرائيل وجهاز الشاباك عملا على دفع مبالغ طائلة لمزراحي رغم أنه خان دولته بسرقة الوثائق وابتزاز الدولة".
وكان مزراحي قد اعتاد على أخذ وثائق في غاية السرية من مكتب رئيسة الحكومة بينها قصاصات ورق شخصية وتقارير لأجهزة الاستخبارات وتسجيلات صوتية وإحضارها إلى بيته، وعندما سألته زوجته عن سبب قيامه بذلك أجابها بأن هذا ما يفعله الجميع.

ولفت المحلل السياسي إلى أن مزراحي كان يقول الحقيقة وأن رؤساء حكومات ووزراء ورؤساء أركان الجيش وكبار الموظفين لم يترددوا في أخذ صناديق مليئة بالوثائق السرية، لكن ليس بحجم وكمية الوثائق التي أخذها هو .

وبعد انتهاء فترة عمله سافر مزراحي إلى الولايات المتحدة واستقر في واشنطن، وفي عام 1990 عثرت امرأة "مستوطنة" في مخزن في القدس المحتلة على 10 أو 12 ملفًا مربوطًا بشريط وكانت الملفات مليئة بالوثائق السرية التي شملت تقارير أجهزة الاستخبارات ومحاضر جلسات لجنة الخارجية والحرب التابعة لـ"الكنيست"، فاتصلت بأرشيف الكيان وسلمت الملفات.

واتصل مزراحي مع مراسل مجلة "تايم" الأمريكية ديفيد ليفي الذي كان يسكن في واشنطن واقترح عليه تأليف كتاب يتضمن الوثائق السرية التي بحوزته والتي جلب قسما منها، وضعها في علبة كرتون، إلى لقائه مع ليفي .

وقال ليفي لبرنياع إنه عندما اطلع على الوثائق التي سلمه إياها مزراحي: "اسودت عيناي إذ إن الوثيقة الأولى كانت عبارة عن قائمة بأسماء أفضل عملائنا في الدول العربية، وفي المكان الأول كان أشرف مروان المصري".

وأضاف: "الوثائق تضمنت تسجيلاً للقاء بين الملك حسين وغولدا مائير عشية الحرب والذي حذر فيه الملك من أنه ستندلع حرب، وكان من شأن نشر هذه الوثائق وقتئذ أن يسبب ضررًا بالغًا لإسرائيل" .

 

اخبار ذات صلة