شن قطعان المستوطنين في ساعات متأخرة من الليل وفجر الخميس، العديد من الهجمات والاعتداءات على المواطنين ومركباتهم في مناطق مختلفة بالضفة الغربية المحتلة وذلك بإسناد وحماية من جنوب الاحتلال، وذلك لليوم الثالث على التوالي.
في محافظة رام الله ألقى المستوطنون الحجارة صوب المركبات المارة على الشارع الرئيسي قرب قرية سنجل شمال المدينة.
وشهدت القدس المحتلة انتشارا كبيرا للمستوطنين تزامنا مع اعتداءات طالت العديد من مركبات الأهالي.
وفي محافظة نابلس، هاجم المستوطنون المركبات الفلسطينية ورشقوها بالحجارة في منطقة واد علي قرب قرية اللبن الشرقية، كذلك اعتدى المستوطنون على منازل المواطنين في قرية جالود.
وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس، إن مجموعة من المستوطنين هاجموا منازل المواطنين في الحي الشرقي لجالود، وقاموا بتكسير سيارتين، وحاولوا اقتحام عدة منازل.
وأضاف أن امرأة تعرضت لحالة إغماء وتم نقلها إلى المستشفى، خلال محاولة المستوطنين اقتحام منزلها، قبل أن يتم ملاحقتهم من قبل الأهالي.
وجرفت آليات المستوطنين، أمس الأربعاء، مساحات شاسعة من أراضي بلدة عورتا جنوب نابلس شمال الضفة الغربية، في منطقتي الخربة وخلة مونس لصالح التوسع الاستيطاني.
وجاءت أعمال التجريف بهدف توسعة مستوطنة "ايتمار" المقامة على أراضي المواطنين.
ومنذ مطلع الأسبوع الجاري، تصاعد ارهاب المستوطنين على طرق ومفترقات الضفة الغربية والتي استهدفت مركبات المواطنين قرب مفرق بلدة تقوع قضاء بيت لحم، وبين قريتي الفندق وجيت على الطريق ما بين نابلس وقلقيلية.
ورصد تقرير حقوقي ارتكاب قوات الاحتلال 1854 انتهاكا بحق الشعب الفلسطيني وأرضه في الضفة الغربية والقدس المحتلة خلال شهر تشرين أول/أكتوبر الماضي.
وأحصى التقرير 71 اعتداء ارتكبها المستوطنون، و27 نشاطا استيطانيا تنوعت ما بين مصادرة وتجريف أراضي وشق طرق والمصادقة على بناء وحدات استيطانية.
وتعتبر مناطق القدس والخليل وبيت لحم، الأكثر تعرضا للانتهاكات الإسرائيلية بواقع 360، 285، 234 انتهاكا على التوالي.