قائد الطوفان قائد الطوفان

مدير مجمع ناصر: نعمل بضعف الطاقة الاستيعابية وخدمات المرضى لم تتأثر

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

الرسالة- محمود فودة

قال الدكتور محمد زقوت مدير مجمع ناصر الطبي، إن المجمع بات يعمل بضعف قدرته الاستيعابية التي كانت قبل تفشي فيروس كورونا، ما شكل ضغطا على الكادر البشري ومرافق المجمع.

وأضاف زقوت في حوار مع "الرسالة"، أن المجمع كان يخدم سكان مدينة خانيونس بالدرجة الأولى، إلا أنه بعد تحويل مستشفى غزة الأوروبي لمستشفى وبائيات، يجري الآن استقبال الحالات التي كانت ترتاد الأوروبي وهم سكان مدينة رفح والمنطقة الشرقية لخانيونس.

وأوضح زقوت أن المجمع يضم كل التخصصات الرئيسية كالعظام والجراحة والأطفال والنساء والولادة والعيون، بالإضافة إلى التخصصات المميزة التي لا تتواجد إلا في المجمع وهي جراحة القلب وعناية القلب، وكذلك الصورة المقطعة C.T وهو الجهاز الحكومي الوحيد الذي يعمل حاليا، بالإضافة إلى المختبر المركزي.

وأكد أن تحويل مستشفى الأوروبي إلى الوبائيات قرار سليم لما يملكه المستشفى من إمكانيات وبنى تحتية، بإضافة إلى التخصصات التي ينفرد بها.

وأوضح أن أهم هذه التخصصات كانت جراحة الأوعية وجراحة الصدر، وجراحة الأطفال، وبعض أقسام الأشعة وغيرها.

وبيّن أن غالبية مرضى رفح باتوا يتلقون العلاج في المجمع، نتيجة ضعف إمكانيات مستشفى محمد يوسف النجار، حيث قدرته السريرية لا تتجاوز 44 سريرا.

وأكد أن كل العمليات الجراحية في مستشفى النجار يتم ترحيلها إلى المجمع، سواء الطارئة أو العادية، وذلك من عدة أشهر.

وأشار إلى أن العيادات الخارجية في مجمع ناصر لا تزال تعمل، ولكن جرى تغيير مكانها إلى مستشفى الخير الخيري، الواقع غرب مدينة خانيونس، ويخدم عدة أقسام أهمها الباطنة والعيون والمسالك.

ونوه إلى أن المجمع يستقبل 30 حالة يوميا من قطاع غزة لجراحات الصدرية والأوعية الدموية، وهذا يشكل ضغطا إضافيا.

وحول العمليات المجدولة، قال الدكتور زقوت إنه وفي محاولة تخفيف الازدحام في مرافق المجمع، تم إلغاء العمليات المجدولة داخل المجمع، وتحويلها بالتنسيق مع وكالة الغوث، إلى المستشفيات الأهلية كدار السلام والأمل، وبالتالي فإن المسجلين في كشوفات العمليات المجدولة لم يتأثروا نتيجة الضغط على المجمع.

أما العمليات الطارئة، فأضاف زقوت إنه يتم إجراء 20 عملية طارئة يوميا في أقسام العمليات في المجمع، بالإضافة إلى ثماني عمليات ولادة قيصرية في مستشفى التحرير، ما يشكل ضغطا إضافيا على قدرات المجمع.

وشدد على أن المجمع يتابع لحظيا التزام كل مكونات العمل في المجمع بوسائل الوقاية والسلامة، من المريض وحتى الإدارة، ويتم المتابعة لذلك من خلال الجهات الرقابية في المجمع، وبالتعاون مع وزارة الداخلية.

وأشار إلى وجود خطة عمل متكاملة لضبط الأداء في قسم الطوارئ خصوصا، نتيجة الازدحام الدائم فيه على مدار الساعة، بالإضافة إلى بوابات المجمع، حيث يتم تنظيم دخول المرضى والكوادر الطبية والتأكيد على لبس الكمامة والتباعد الجسدي.

وأوضح أن مخالطة الأطباء الدائمة للمرضى استلزمت إجراء عينات مسح دورية للطواقم العاملة وكذلك للمبيتين في الأقسام والمرافقين.

وبين أنهم خصصوا 8 أسرة عناية مركزة في المجمع لصالح مصابي كورونا، ممن تسوء حالتهم الصحية، ولا تتوفر لهم أسرة في المستشفيين الأوروبي والتركي، فيما يتبقى 12 سريرا عناية مكثفة لبقية الحالات الحرجة من غير مصابي كورونا.

وحول كفاية إمكانيات المجمع للوضع القائم، أكد الدكتور زقوت أنهم يسعون بالدرجة الأولى لتوفير مواد الحماية كاللباس الواقي والكمامات والمعقمات للعاملين، وهذا ما يتوفر بشكل دائم في كل مرافق المجمع.

وأما بخصوص نقص الإمكانيات والمعدات فهذا موجود فعليا في الوقت الطبيعي، إلا أنه ازداد في ظل الضغط الحاصل على المجمع، ولكن يجري معالجة العجز نسبيا من خلال الوزارة، أو المتبرعين.

وأشار إلى أنهم وفروا مؤخرا محطة أكسجين صغيرة لتضاف إلى المحطات الموجودة سابقا، لتصبح القدرة الكاملة لها 1300 لتر في الدقيقة الواحدة، وهذه كمية جيدة تكفي للحالات التي تحتاج أكسجين في الأقسام والعناية المركزية.

 وبيّن أن خدمات النساء والولادة في مستشفى التحرير داخل المجمع تعمل بشكل جيد، وأضيف للمستشفى قسم الأطفال الذي كان في الأوروبي، ويستقبل مئات الحالات يوميا.

البث المباشر