قائد الطوفان قائد الطوفان

بعيدا عن كورونا.. أهم 5 إنجازات علمية في 2020 كانت فضائية

رحلة فضاء.jpg
رحلة فضاء.jpg

الرسالة نت- وكالات

كان كوفيد-19 مركز اهتمام البحث العلمي وجمهور العلوم خلال عام 2020، ومع إجراءات التباعد الاجتماعي عانت الكثير من المهام العلمية في نطاقات أخرى من التأجيل، سواء بسبب الإغلاق أو نقص التمويل؛ إلا أن هذا العام على الرغم من كل ذلك كان مميزا بالنسبة لعلوم الفلك والفضاء.

عصر فضاء جديد

على سبيل المثال، كان أحد أشهر أحداث هذا العام هو تمكن شركة "سبيس إكس" (SpaceX)، في 31 مايو/أيار الماضي من إرسال رائدي الفضاء بوكالة ناسا "دوغ هارلي" و"بوب بينكن" إلى المحطة الفضائية الدولية بأمان تام، وبذلك أصبحت سبيس إكس أول شركة خاصة في التاريخ تحمل روادا إلى الفضاء.

كانت تلك رحلة تجريبية؛ لكن في منتصف نوفمبر/تشرين الثاني التالي، تمكنت الشركة من إجراء أول رحلاتها الرسمية للمحطة بـ4 رواد فضاء، وبحلول عام 2024 قد تتمكن الشركة من تلبية احتياجات ناسا وبعثاتها إلى القمر، ثم إلى المريخ.

الحياة على الزهرة

أما في سبتمبر/أيلول الماضي، فقد أعلن فريق بحثي دولي مشترك عن تمكنه -للمرة الأولى- من إيجاد علامات كيميائية تشير إلى إمكانية وجود حياة على كوكب الزهرة، بعد أن كانت مجرد توقعات على مدى عقود مضت.

غاز الفوسفين، الذي رُصد بكميات كبيرة في الغلاف الجوي للكوكب، يتكون على الأرض؛ بسبب وجود كائنات حية، سواء بسبب النشاط الإنساني أو أيضا بعض أنواع البكتيريا، ولا يعرف العلماء أي طريقة كيميائية لإنتاجه على كوكب الزهرة؛ مما دفعهم لافتراض وجود صور دقيقة من الحياة على سطحه.جايا في درب التبانة

أحد أهم مكتشفات عام 2020 تتعلق بمنجزات التلسكوب الفضائي "جايا" (Gaia)، التابع لوكالة الفضاء الأوروبية، وكان أهمها في شهر يونيو/حزيران بناء تسلسل تاريخي، هو الأدق إلى الآن في علم الكونيات، لمجرتنا درب التبانة خلال 13 مليار سنة مضت، الأمر الذي سيسهم في تحقيق فهم أفضل لمستقبل مجرتنا، وطبيعة المجرات في العموم.

أما في شهر ديسمبر/كانون الأول الجاري، فقد أصدر التلسكوب حزمة جديدة من البيانات، كافية لتبني أدق خارطة ممكنة لمجرة درب التبانة الآن، حيث يحمل هذا الإصدار معلومات عن 1.8 مليار نجم، مع دقة استثنائية في تحديد مواضع تلك النجوم تماثل عملية تحديد موضع شعرة على مسافة ألف كيلومتر.

عينات سحيقة

من جانب آخر، كان إعلان وكالة الفضاء اليابانية عن نجاح مهمتها "هايبوسا-2" (Hayabusa-2) في إرسال عينات معزولة ومحفوظة جيدا من تربة وصخور الكويكب "ريوغو" (Ryugu) إلى الأرض، هو أحد أهم إنجازات عام 2020.

يقع "ريوغو" على مسافة حوالي 300 مليون كيلومتر من الأرض، ويعتقد أن عمره حوالي 4.5 مليارات سنة، ويعني ذلك أن مادته قد تحمل بعض أسرار تكوّن المجموعة الشمسية في لحظاتها الأولى، وربما يتمكن العلماء من خلال هذه العينات من فهم أصول الحياة في المجموعة الشمسية، وهذا النمط من رحلات الفضاء لن يتوقف.

وكانت المركبة "أوسايرس ركس" (Osiris Rex) التابعة لوكالة الفضاء والطيران الأميركية "ناسا" (Nasa) قد تمكنت لأول مرة، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، من ملامسة كويكب "بينو" (Bennu)، وأخذ أول دفعه من العينات. ومثل "هايبوسا-2″، فإن "أوسايرس ركس" ستحمل عيناتها إلى الأرض خلال عدة سنوات.

نوبل للفلك والفضاء

لكن لا شك أن أهم منجزات 2020 العلمية في نطاق علوم الفلك والفضاء كان حصولها على جائزة نوبل في الفيزياء للمرة الثانية على التوالي، حيث حصل "روجر بنروز" من "جامعة أكسفورد" (University of Oxford) البريطانية على نصف الجائزة، عن إنجازاته نظرية في فهم الثقوب السوداء.

أما كل من "رينارد جينزل" من "معهد ماكس بلانك" (Max Planck Institute) الألماني وجامعة كاليفورنيا الأميركية، و"أندريا جيز" من "جامعة كاليفورنيا" (University of California) الأميركية، فحصلا على نصف الجائزة الآخر عن إنجازاتهما التجريبية في النطاق نفسه.

 

المصدر : مواقع إلكترونية

البث المباشر