قائمة الموقع

أطفال مستشفى الدرة في مرمى نيران الاحتلال

2020-12-26T11:11:00+02:00
أطفال مستشفى الدرة في مرمى نيران الاحتلال
الرسالة نت – مها شهوان

كانت ليلة الأمس قاسية على أطفال مستشفى الدرة، بفعل الصواريخ التي قذفتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي بمحيط المكان، ما تسبب بوقوع اضرار داخل المستشفى فأصيب الأطفال وذويهم بالخوف وهلع.

ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها مستشفى الدرة لقصف الاحتلال الإسرائيلي، رغم إدراك الأخير بأنه مخصص للأطفال من عمر شهر حتى 13 عاما ويأتون لتلقي العلاج والمبيت أيضا.

أكرم المصري أحد العاملين في المستشفى يروي "للرسالة" تفاصيل الليلة الماضية قائلا: بإن طائرات الاحتلال ضربت موقعا عسكريا للمقاومة قرب المستشفى، ما أحدث أضرارا في المرافق فغرفة العناية المركزة أصابها ضرر، وحين سمع الصغار الصوت بدأوا بالصراخ حتى أمهاتهم شعروا بالخوف.

ويكمل المصري بأنهم رغم محاولاتهم تهدئة روع الصغار إلا أن الخوف بقي مسيطرا عليهم طيلة الليلة، مشيرا إلى أن الطواقم الطبية المتواجدة أبعدوهم عن الأماكن الخطرة وحاولوا وضعهم في أماكن آمنة إلا أن صراخ الأطفال كان مسيطرا مع كل صاروخ يسمعونه.

وأشار إلى أن عدد الأطفال الموجودين كان أقل من 50 طفلا يتلقون العلاج لأمراض مختلفة وبصحبة مرافق واحد هي الأم.

وفي السياق ذاته يقول الدكتور ماجد حمادة مدير مستشفى الدرة، إن العدو الإسرائيلي لم يراعي أي قيمة أخلاقية أو إنسانية، واعتادوا على مثل هذه الهجمات التي تتضرر فيها المستشفى سواء في السلم أو الحرب.

وأكد "للرسالة" أنه عند الساعة الواحدة والنصف قصف الاحتلال عدة مواقع في قطاع غزة وتحديدا قرب مستشفى الشهيد محمد الدرة ووصلت الشظايا إليه ما تسبب في تحطيم النوافذ، لافتا إلى أن فئة الأطفال ضعيفة لاسيما المرضى منهم وحقوقهم مكفولة في كل القوانين الدولية والحقوقية من حيث ضرورة توفير بيئة امنة لهم لتلقي الخدمات الصحية دون عائق.

وأوضح حمادة أن الطواقم الطبية بذلت مجهودا مع الأطفال لتهدئتهم، مبينا أن الاحتلال حين لا يتضرر أحد وبمجرد أن يسمعوا صوت صاروخ يخرجون للإعلام باكين بأن لديهم العشرات من المواطنين المصابين بالهلع.

وذكر أن الطفل المريض يرهق والدته نهارا كي يخلد للنوم، متسائلا:" ما بالكم حين يسمع القصف ويرى الاضرار أمام عينه".

وناشد مدير المستشفى، الجهات الدولية المختصة بلجم العدو الإسرائيلي ووضع قواعد يلتزم بها تجاه الأطفال المرضى وعدم اثارة مخاوفهم مجددا.

بدورها استنكرت وزارة الصحة استهداف قوات الاحتلال الاسرائيلي لمحيط مستشفى الدرة للأطفال بحي التفاح شرق غزة الليلة الماضية، مما اصاب عشرات الاطفال المرضى وامهاتهم وكذلك الطواقم الصحية بالهلع.

وقالت الوزارة إن الاستهداف تسبب في ارباك العمل واعاقة تقديم الخدمات الصحية والحق اضرارا جسيمة بمحتويات المستشفى وحطم النوافذ وتناثر اجزاءها في غرف المرضى والاقسام الحساسة.

وذكرت الوزارة أن الاطفال المرضى قضوا ليلة قاسية من الخوف والبرد القارص داخل المستشفى جراء الاستهداف الاسرائيلي مما سيتسبب لهم بانعكاسات نفسية خطيرة، مؤكدة أن الاحتلال لم يتخذ أي اجراءات من شأنها تجنيب الحاق الضرر بالمستشفى.

وطالبت الجهات الدولية كافة بحماية المرافق الصحية وتجنيبها مخاطر الاستهداف الإسرائيلي المتكرر.

اخبار ذات صلة
فِي حُبِّ الشَّهِيدْ
2018-04-21T06:25:08+03:00