حط الجاسوس (الإسرائيلي) جوناثان بولارد، برفقة زوجته فجر اليوم الأربعاء، في مطار بن غوريون في اللد، قادما من الولايات المتحدة الأميركية بعد أن حصل على عفو من الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب، وذلك بعد 35 عاما من اعتقاله وسجنه بأميركا لقيامه بالتجسس لصالح (إسرائيل).
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن بولارد وصل مع زوجته إستير إلى مطار بن غوريون على متن رحلة خاصة مباشرة من "نيوارك" في نيو جيرسي إلى مطار بن غوريون، وذلك بسبب الوضع الصحي لزوجة الجاسوس الإسرائيلي.
ومن المتوقع أن يتواجد بولارد وزوجته بالحجر الصحي لمدة 14 يوما، حيث قال بولارد لدى وصوله إلى البلاد "نحن فرحون ومتحمسون للعودة إلى الوطن أخيرا، بعد 35 عاما".
وأضاف الجاسوس الإسرائيلي "نشكر شعب (إسرائيل) ورئيس الحكومة الإسرائيلية على إعادتنا إلى الوطن. لا يوجد من يفخر بهذا البلد أو زعيمه أكثر منا. نأمل أن نصبح مواطنين منتجين في أقرب وقت ممكن. إنه مستقبل الشعب اليهودي ولن نذهب إلى أي مكان".
وكان في استقبال الجاسوس بولارد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، علما أنه تم إطلاق سراحه من السجن الأميركي قبل حوالي خمس سنوات، لكن حتى قبل شهر كان يخضع لقيود شديدة منعته من مغادرة الولايات المتحدة.
ومنح نتنياهو بولارد بطاقة هوية إسرائيلية وقال له: "أهلا بكم من جديد، كم هو جيد عودتك إلى المنزل. الآن يمكنك أن تبدأ حياتك من جديد، بحرية وسعادة. أنت الآن في المنزل".
واعتقلت السلطات الأميركية بولارد في واشنطن عام 1985، وحكم عليه بالسجن مدى الحياة، إلا أنه حصل على إطلاق سراح مشروط منذ خمس سنوات.
وخضع الأميركي اليهودي على مدار تلك الفترة لقيود صارمة على الحركة، تضمنت تحديد إقامته في منزله ليلا وارتداء سوار إلكتروني لتتبع مكانه.
وفي شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2020، أعلنت وزارة القضاء الأميركية إن بولارد الذي أدين بالتجسس لصالح (إسرائيل) منذ 35 سنة، انتهت قيود الإفراج المشروط التي كانت مفروضة عليه، مما يسمح له بالسفر إلى (إسرائيل).
وأضافت الوزارة الأميركية أن "لجنة الإفراج المشروط رأت أنه لا دليل يؤكد أنه يعتزم مخالفة القانون".