الناصرة- الرسالة نت
تعكف مصر حاليا على إعداد مبادرة جديدة تكون بديلة في حال فشلت الحكومة الأمريكية بقيادة الرئيس باراك اوباما في الخروج من الطريق المسدود الذي وصلت إلي المفاوضات المباشرة بين السلطة الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية.
وقالت صحيفة معاريف العبرية في عددها الصادر اليوم الأحد إن المبادرة التي يطلق عليها (خطة الموجة الثانية) بشكل غير رسمي من المتوقع أن يتم عرضها خلال لقاء يجمع مسئولين مصريين بوزيرة الخارجية الأمريكية في واشنطن, قبل يومين من لقاءها برئيس الوزراء الإسرائيلي.
وبحسب المبادرة الجديدة سيتم التنازل عن موضوع تجميد الاستيطان, مقابل تنازلات إسرائيلية بعيدة المدى من جانب "إسرائيل" في المجالات الأمنية, ويشمل ذلك إعادة انتشار قوات إسرائيلية جديدة في الضفة الغربية, ومنح صلاحيات أمنية إضافية للسلطة الفلسطينية.
وذكرت معاريف أن الجامعة العربية مددت المهلة التي أعطتها للإدارة الأمريكية من أجل تجديد المفاوضات المباشرة بأسبوعين إضافيين, مشيرة إلى أن القيادة المصرية تمنح الفرصة الآن للإدارة الأمريكية لدفع عملية السلام, وهم يجتهدون للمساعدة قدر الإمكان.
وقالت وزارة الخارجية المصرية اليوم الأحد، إن عملية السلام والعقبات التي تواجه المفاوضات المباشرة والوضع في فلسطين تتصدر مناقشات وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط، والوزير عمر سليمان رئيس جهاز المخابرات المصرية خلال لقائهما المسؤولين الأميركيين في واشنطن بعد غد.
وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية السفير حسام زكي, بأن مباحثات الوفد المصري ستتناول عملية السلام, مشيرا إلى أن بلاده ترى أن الجمود الحالي يشكل خطورة على الأوضاع في الشرق الأوسط.
ومن الجدير ذكره أن رئيس جهاز المخابرات المصري زار تل أبيب قبل ثلاثة أيام والتقى أركان الحكم في إسرائيل وأطلعهم على وجهة نظر بلاده من مخاطر التعثر الراهن في عملية السلام.