عاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب المنتهية ولايته مبكرا من منتجعه في ولاية فلوريدا إلى البيت الأبيض الخميس، ليواصل معركته مع الكونغرس بشأن مشروع قانون الدفاع وحزم التحفيز ويسرد على تويتر "الانتصارات التاريخية" التي حققتها إدارته.
ونشر البيت الأبيض رسالة تهنئة بالعام الجديد من ترامب أشاد فيها بإنجازات إدارته التي شملت على حد وصفه مواجهة فيروس كورونا وإعادة بناء الاقتصاد، وقال ترامب "ينبغي أن تتذكرونا لما أنجزناه".
وكان مقررا لترامب في الأصل حضور حفل ليلة رأس السنة في منتجعه بولاية فلوريدا.
ولم يقدم البيت الأبيض سببا لعودة ترامب المبكرة إلى واشنطن لكنها تتزامن مع معركته مع الكونغرس لاستخدامه حق النقض (فيتو) لحجب مشروع قانون سياسات الدفاع ومطلبه المتعلق بزيادة قيمة الشيكات التي تصرف للتحفيز في مواجهة تبعات جائحة كورونا، إضافة إلى تصاعد التوتر مع إيران.
وتجاهل ترامب بعد عودته إلى البيت الأبيض أسئلة من الصحفيين بشأن إيران، وعما إذا كان سيحضر مراسم تنصيب بايدن في 20 يناير/كانون الثاني الجاري أم لا.
ووجه زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأميركي ميتش ماكونيل -وهو أكبر الجمهوريين في المجلس- صفعة قوية الأربعاء إلى محاولات ترامب لدعم إعانة المتضررين من فيروس كورونا، رافضا تحديد موعد للتصويت السريع على مشروع قانون لرفع مبلغ الإعانة إلى ألفي دولار بدلا من 600، وذلك ضمن حزمة المعونة التي أقرها الكونغرس في وقت سابق من هذا الشهر.
ورفض ماكونيل مجددا أمس الخميس التصويت على مشروع قانون منفرد للمساعدات المالية للأميركيين، ووصفه بأنه "طريقة سيئة للغاية لمساعدة الأسر التي تحتاج المساعدات حقا".
وقال إنه لا يوجد شيء مثير للجدل بشأن إقرار ميزانية السياسة الدفاعية التي تصل إلى 740 مليار دولار والتي اعترض عليها ترامب، لأنها لا تلغي حمايات قانونية محددة لشركات التكنولوجيا الكبيرة.
وصوت مجلس النواب -الذي يسيطر عليه الديمقراطيون- يوم الاثنين الماضي بالموافقة بالأغلبية على السماح بتجاوز "فيتو" ترامب، ومن المحتمل أيضا أن يبطل مجلس الشيوخ "الفيتو" يوم السبت.
وإذا حدث ذلك فسيكون هذا الإجراء هو أول تصويت للنواب بإبطال "فيتو" لترامب منذ توليه السلطة.
توتر مع الجمهوريين
وكان الجمهوريون في الكونغرس بشكل عام متمسكين بترامب خلال سنوات حكمه الأربع، إلا أن الرئيس غاضب من تخاذلهم عن دعمه بشكل كامل في مزاعمه بتزوير الانتخابات الرئاسية التي أجريت في 3 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وتعهد الجمهوري جوش هاولي عضو مجلس الشيوخ الأربعاء بأن يطعن في فوز بايدن بانتخابات الرئاسة خلال اجتماع الكونغرس يوم 6 يناير/كانون الثاني الذي يفرز أصوات المجمع الانتخابي رسميا، مما يشير إلى نقاش طويل محتمل في مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريون، لكن فرص إلغاء النتيجة تبدو منعدمة تقريبا.
وكان بعض أعضاء مجلس الشيوخ من الجمهوريين قد أيدوا زيادة المدفوعات، بمن فيهم ديفيد بيردو وكيلي لوفلر اللذان يواجهان انتخابات إعادة في ولاية جورجيا الأسبوع المقبل، وهي التي ستحدد الحزب الذي سيسيطر على مجلس الشيوخ في عهد بايدن.
وتزايدت الخلافات في الكونغرس بين الجمهوريين بشأن مسعى لإبطال معارضة ترامب مشروع السياسة الدفاعية.
المصدر : رويترز