فهمي: تيار بفتح يستمع إليه أبو مازن يرفض الانتخابات ويضغط بعدم اجراءها

طارق-فهمي.jpg
طارق-فهمي.jpg

الرسالة نت - محمود هنية

قال طارق فهمي  أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة ورئيس وحدة الدراسات الفلسطينية والإسرائيلية بالمركز القومي لدراسات الشرق الأوسط، "إن هناك تيارا في حركة فتح يرفض مسار الانتخابات ويضغط على الرئيس محمود عباس لعدم استكمال هذا المسار".

وأضاف فهمي في تصريح خاص بـ"الرسالة نت" أن "هذا التيار يستمع إليه الرئيس عباس ويتأثر به".

وأوضح فهمي أنّ موقف هذا التيار نابع من خوفه عدم التزام حماس بقواعد اللعبة، مشيرا إلى أن الحل لذلك يتمثل في ضرورة توفر ضمانات عديدة.

وأكدّ أن الضمانة المصرية ليست كافية، "فلا بد أن تتوفر ضمانات عربية ودولية لاحترام نتائج الانتخابات من ناحية والتسليم بها من ناحية ثانية".

وفي سياق ذي صلة، أكدّ فهمي أنه من حق التيار الإصلاحي بحركة فتح الذي يتزعمه القيادي المفصول من الحركة محمد دحلان، بالترشح والمشاركة في الانتخابات الفلسطينية.

وأضاف فهمي: "التيار قوي جدا ولا نستطيع انكاره ودحلان يعبر عن تيار عريض وكبير داخل القطاع ولا أحد يستطيع أن يستبعد دحلان من اللعبة".

وفي السياق، نفى فهمي وجود إشكالية بين مصر وحماس، "فأبواب القاهرة مفتوحة لكل التيارات الفلسطينية، وحركة حماس لا إشكالية معها".

ونفى فهمي كذلك وجود أي بعد سياسي لخطوة اقفال السفارة المصرية في غزة، مشيرا إلى استمرار الاتصالات بين القاهرة وحركة حماس.

ورأى في تجاوب حماس مع مقترح المصالحة إيجابي؛ "لكن لا تزال تناور فهي تريد أن تمسك بكل قواعد اللعبة".

وردا على سؤال حول موقف القاهرة من انضمام حماس والجهاد بمنظمة التحريرـ، أجاب فهمي : "مصر لن تقبل بفكرة المحاصصة بالمنظمة؛ ولا مانع لديها في الوقت ذاته من اجراء انتخابات للمنظمة".

وأوضح أن مصر ستشارك في المراقبة على العملية الانتخابية، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن القاهرة لن تعمل على استضافة أي حوار دون توفر إرادة سياسية لدى الأطراف في التوافق.

وتابع: "فكرة أن تأتي مصر لتضغط على الفصائل ويجري توقيع أوراق فهذا لن يحصل".

وبين أن استضافة الحوار الشامل سيعتمد  على وجود تجاوب فعلي مع ما يطرح من أفكار.

ورأى أن اجراء الانتخابات فرصة لترتيب البيت الفلسطيني في ظل أوضاع المنطقة وترتيبات المشهد الإسرائيلي الانتخابي في مارس المقبل، وانتظار قدوم إدارة بايدن في البيت الأبيض.

وأكدّ أن حضور الطرف المصري يحتاج لآليات محددة من حماس وفتح، خاصة وأن الذي يجري بحثه الانتخابات وليس ملف المصالحة.

وختم بالقول: "هناك تطور إيجابي ونتمنى أن يحرك المياه الراكدة".

البث المباشر