وكالات-الرسالة نت
أعلن مئات الأكاديميين الأفارقة وبدعم من شخصيات عالمية مؤثرة عن مبادرة لمقاطعة الجامعات الإسرائيلية حتى إنهاء الاحتلال عن الشعب الفلسطيني.
وأصدر الأكاديميون بياناً تناقلته وسائل الإعلام، الأحد 7-11-2010، يتعهد فيه أكثر من200 أكاديمي من13 جامعة أفريقية بدعم مبادرة جامعة جوهانسبرج لإنهاء التعاون مع الاحتلال الإسرائيلي في بادرة هي الأولى من نوعها في جنوب إفريقيا.
وذكرت صحيفة "الأهرام" المصرية، الأحد، أن كثيراً من الشخصيات المؤثرة تدعم هذه المبادرة ومنها القس "ديزموند توتو" الحائز على جائزة نوبل للسلام في عام 1984 بالإضافة إلى عشرات الشخصيات الرائدة في جنوب إفريقيا.
ونقلت الصحيفة عن الأكاديميين أن جامعات (إسرائيل) ليست مستهدفة بسبب هويتها العرقية أو الدينية وإنما لتواطئها مع نظام الفصل العنصري الصهيوني، وتحديداً جامعة "بن غوريون" التي تحتفظ بصلات فعلية بأعمال الاحتلال، وهي بشكل مباشر أو غير مباشر تؤيد الهجمات التي تنفذها قوات الاحتلال ضد الفلسطينيين وقتلهم، عبر المنح والمزايا المالية للطلاب الإسرائيليين الذين يخدمون في الوحدات القتالية بجيش الاحتلال.
واتهم الأكاديميون جامعة "بن غوريون" بأنها ترعى الأبحاث العلمية التي تسخر لصالح تكنولوجيا التسلح وإنتاج بعض الأسلحة المحظورة التي يستخدمها جيش الاحتلال ضد الفلسطينيين.
وقالت صحيفة "الأهرام" إن هذه الدعوة للمقاطعة تتزامن مع صدور تقرير في جنوب إفريقيا بعنوان "هل (إسرائيل) دولة فصل عنصري أبارتايد؟" عن مركز بحوث العلوم الإنسانية.
وأشارت إلى أن هذا التقرير يحمل الصبغة القانونية البحتة غير المتحيزة التي لا تكترث كثيراً بالجدل السياسي واستند إلى بحث الأوضاع والممارسات والسياسات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين انطلاقاً من القانون الدولي.
وأكد التقرير أن الدول التي تمارس سياسة الفصل العنصري "الأبارتايد" تستند إلي ثلاث وسائل لتكريس الهيمنة لصالح فئة بعينها، وفي الحالة الصهيونية فإن (إسرائيل) تسخر القانون والمحاكم والأجهزة الأمنية لتنفيذ ذلك النهج العنصري ضد الفلسطينيين ولمصلحة اليهود.
وأشار التقرير إلى أن سلطات الاحتلال تمنح الأفضلية والأولوية في الاستفادة بالأرض والماء والموارد الأخرى للفئة المميزة وهم هنا اليهود وكذلك المستوطنون الذين يحظون بالحقوق التي تنكرها سلطات الاحتلال على الفلسطينيين وتحرمهم منها.
وأكد التقرير أن سلطات الاحتلال صادرت أكثر من 50 في المائة من أراضي الضفة الغربية ومنحتها لمستوطنين كما صادرت كذلك مصادر المياه بتحويل مياه نهر الأردن للمستوطنات غير الشرعية القائمة على أراض محتلة، وكذلك سيطرت على 87% من مصادر المياه الجوفية.