قائمة الموقع

الشاب "عبود" بأقدام خشبية يجذب رواد الشاطئ

2021-01-06T11:30:00+02:00
الرسالة نت – مها شهوان

"دهشة، صدمة، انبساط" هكذا يقابل المواطنون الشاب العشريني عبد الله عبيد -24 عاما - حين يشاهدونه يقفز بالأرجل الخشبية الطويلة بينهم كما يقول، دقائق قليلة ونظرات الصغار تلاحقه مع كل حركة بهلوانية يقوم بها، فتارة يحدقون بتركيز وتارة أخرى يصفقون مهللين بالعرض.

نادرا ما نشاهد في الطرقات العامة مهرجين بأرجل طويلة، فدوما يتواجدون في المهرجانات الشعبية أو حفلات عيد الميلاد أو قرب شاطئ بحر غزة، وتكون أزياؤهم مميزة بالنسبة للصغار وبوجه يكسوه الاحمرار وأنف إسفنجي وعيون تحيطها الألوان تجعل الصغار يبحثون عن ملامح المهرج الحقيقية وسط فرح وسعادة.

يحكي "عبود"، كما يسميه الصغار، أن موهبة المشي بالأرجل الخشبية احتاجت منه شهرا واحدا فقط من التدريب ليتمكن من السير والقفز بين الناس، فهو لم يسقط أرضا منذ تعلمها سوى ثلاث مرات حين اختل توازنه.

وتجدر الإشارة إلى أن الساق الخشبية أو عكاز البهلوان تتكون من عمودين خشبيين أو حديديين يتم تركيبهما أسفل القدمين لكسب طول زائد.

وتصنع غالبا من مواد خشبية أو معدنية لتبلغ ارتفاعا يتراوح بين 20/30 سم إلى 3/4 م وذلك حسب القاعدة العامة لصنع السيقان الخشبية.

بضحكة خفيفة والصغار على الشاطئ يراقبونه يقول:" يطلق علينا اسم المهرج الطويل، فنجذب أكثر شيء الصغار لأنهم يريدون معرفة كيف أصبحنا بهذا الطول"، متابعا: دوما يحاول الأطفال البحث عما إذا كان هناك شخص يحملنا، وذلك كان حالنا حين كنا صغارا.

ويضيف: أكثر ما يضحكني حين يشاهدني طفل لأول مرة فسرعان ما يقول لوالدته وهو ينظر بدهشة "ماما زلمة طويل".

ويوضح "عبود" أن شغفه لتعلم هذا الفن جعل كل شيء سهلا بالنسبة له، فالتحق بمدرسة السيرك بغزة لتطوير مهاراته، وتلقى تدريبات مميزة على يد مدربين أجانب لتقوية خبرته.

وعن تعامله مع الناس حين يحتشدون حوله كونه أطول منهم ذكر أن نظرة وابتسامة منهم تعتبر رأس ماله وتعطيه دفعة للأمام لمواصلة التدريب أكثر لإعطاء أفضل ما لديه.

شغف عبود في عالم السيرك ليس وليد السنوات الأخيرة. فهو يهوى جو التهريج منذ كان صغيرا، وكان يرتدي ملابسهم الخاصة في حفلات المدرسة فكان "مهرجا صغيرا يضحك زملاءه الصغار مثله" كما يقول.

وعن أكثر الأماكن التي يحب أن يتواجد فيها، ذكر أنه لا يوجد مكان محدد، فكل مكان مناسب للعب يتواجد فيه لا سيما حين يكون عروضا أو مبادرات لدعم الأطفال نفسيا.

وتحدث عن طموحه وهو الوصول للعالمية والمشاركة في عروض دولية، لكن يرغب أن تكون بدايته في المشاركة ببرنامج "أرب جوت تالنت" ليحلق خلالها إلى العالمية. 

اخبار ذات صلة