تسارعت عمليات التطعيم بمختلف اللقاحات التي تمت إجازتها عالميا، وتباينت سرعة البدء بالتطعيم بين دولة وأخرى.
ووفقا لصحيفة إندبندنت، توزعت الدول الأكثر تطعيما بين الولايات المتحدة التي كانت في طليعة الجهود العالمية لتطوير لقاح، حيث أنفقت مليارات الدولارات في تمويل الأبحاث في إطار برنامج عملية "ورب سبيد"، فقد وافقت على لقاحي فايزر بيونتيك ومودرنا.
وبدأت حملة التطعيم في البلاد في 14 كانون الأول/ ديسمبر، وأصبح عمال الرعاية الصحية أول من يحصل على اللقاح بعد منح الموافقة الطارئة.
وبحلول 4 كانون الثاني/ يناير، تم توزيع حوالي 15.4 مليون جرعة لقاح على 4.56 مليون شخص في مختلف الولايات، وفقا للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض.
دولة الاحتلال
نظرًا إلى أهمية النجاح في عمليات التلقيح ضد فيروس كورونا للمساعدة في الفوز بالانتخابات، فقد أشرف رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو شخصيا على جهود التطعيم، حتى أنه أصبح أول إسرائيلي يحصل على لقاح فايزر في 19 ديسمبر، على الهواء مباشرة.
وحتى الخامس من كانون الثاني/ يناير، حصل 1.37 مليون شخص على لقاح كورونا، وهو ما يعادل 15% من عدد السكان، البالغ عددهم 9 ملايين نسمة.
وبدأت "إسرائيل" عمليات التلقيح في 19 كانون الأول/ ديسمبر، باستخدام لقاح فايزر- بيوتنك، وخلال اليومين الماضيين وافقت وزارة الصحة الإسرائيلية على لقاح مودرنا.
البحرين
تعدّ البحرين من أكثر دول العالم تلقيحا لسكانها بلقاح كورونا بعد دولة الاحتلال، ويرجع ذلك بسبب موافقتها المبكرة على لقاحي فايزر وسينوفارم الصيني.
بدأت حملة التطعيم بشكل جدي بعد الإعلان عن تلقيح الملك حمد بن عيسى آل خليفة بعد ثلاثة أيام، ويتم الآن تقديم الجرعات للمقيمين مجانا من خلال الأنظمة الصحية العامة والخاصة عالية الجودة في البحرين، وقد نالت البلاد الثناء لإدراجها عددا كبيرا من العمال الأجانب في بدء التشغيل، والذي يأمل المراقبون أن يشكل سابقة في جميع أنحاء المنطقة.
وعلى الرغم من قلة عدد السكان نسبيا في البلاد، ذكرت صحيفة أخبار الخليج المحلية أن حملة التطعيم من المحتمل أن تستغرق 300 يوم على الأقل، حيث ستقوم بتلقيح 10 آلاف شخص يوميا فقط.
المملكة المتحدة
كانت المملكة المتحدة لاعبا رئيسيا في السباق العالمي لتطوير مرشح مناسب، حيث استثمرت بكثافة لدعم كل من الإمدادات الوطنية والدولية.
فقد أنفقت الحكومة عشرات الملايين من الدولارات على تطوير لقاح جامعة أكسفورد، المملوك لشركة أسترازينيكا. وفي أبريل الماضي، أنشأت الحكومة فريق عمل اللقاحات، الذي أنشأ أول سجل للمواطنين في العالم يضم أكثر من 360 ألف متطوع قادرين على الانضمام بسرعة إلى تجارب اللقاحات، كما تعمل على تطوير مركز جديد لتصنيع اللقاحات.
وفي 5 كانون الثاني/ يناير الجاري، تعهد رئيس الوزراء، بوريس جونسون، بأن يتلقى جميع أولئك الموجودين في المجموعات الأربع ذات الأولوية الأولى، وهم: موظفو دور الرعاية، والعاملون الصحيون، والذين تزيد أعمارهم عن 70 عاما، والمعرضون للخطر بسبب الأمراض المزمنة، الذين يصل عددهم إلى حوالي 13 مليون شخص بحلول منتصف فبراير القادم.
وحتى الآن، نجحت المملكة المتحدة في تلقيح 1.3 مليون شخص، أي ما يعادل 1.9 من نسبة الشكان، البالغ عددهم 68 مليون نسمة.