شدّدت قوات الاحتلال الإسرائيلي يوم الجمعة من قيودها في مدينة القدس المحتلة وعلى مداخل البلدة القديمة والمسجد الأقصى؛ ما حال دون وصول آلاف المصلين إلى المسجد المبارك للأسبوع الثاني على التوالي.
وفرض الاحتلال إغلاقًا محكمًا منتصف ليلة أمس في القدس المحتلّة، ومنع تحرّك المواطنين لأكثر من 1000 متر؛ بحجة الحد من انتشار فيروس "كورونا".
ونصب جنود الاحتلال حواجز عسكرية مؤقتة وأشرطة حمراء وسط المدينة المحتلّة ومداخلها، منها في حي الشيخ جراح وواد الجوز وباب الاسباط، وجزء من شارع رقم واحد الواصل شمال القدس بوسطها.
وأوقف جنود الاحتلال العشرات من المصلين عند بوابات البلدة القديمة بالقدس، وفحصوا هوياتهم ومنعوا الدخول إليها لغير قاطنيها.
وشوهدت ساحات المسجد الأقصى المبارك يوم الجمعة شبه خالية من المصلين؛ بسبب إحكام قوات الاحتلال الإغلاق على مدينة القدس المحتلّة والبلدة القديمة والمسجد المبارك.
كما منعت شرطة الاحتلال إقامة صلاة الجمعة في ساحة بالقرب من باب العمود بالقدس، واحتجزت خطيب الجمعة؛ بحجّة أنّه "مخالف للقانون"، واقتادته لمركزها وفرضت عليه مخالفة بقيمة 5 آلاف شيكل.
كما فرضت شرطة الاحتلال مخالفات على عدد من المصلين خلال وجودهم في باب العمود؛ بحجّة مشاركتهم بالصلاة وعدم ارتداء الكمامة.
وأفادت دائرة الأوقاف الاسلامية بأن مئات المصلين أدوا صلاة ظهر اليوم في المسجد الأقصى المبارك؛ بسبب إغلاق قوات الاحتلال البلدة القديمة أمام المصلين.
وفي خطبة ظهر اليوم الجمعة في المسجد الأقصى، قال مفتي القدس الشيخ محمد حسين إنّ المسجد الأقصى يئنّ من الحال التي وصلنا إليها؛ لأنه يستباح من قبل الاحتلال بحجّة جائحة كورونا".