يوشك الفصل الدراسي الأول على النهاية، فكيف ستتعامل وزارة التربية والتعليم مع تقييم الطلبة وكيف ستكون اختبارات نهاية الفصل الدراسي؟
الرسالة أجابت عن الأسئلة السابقة بالتواصل مع ممثلي التعليم في وزارة التربية والتعليم وبرنامج التعليم في وكالة الغوث لتوضيح مصير التعليم الوجاهي وآليات تقيم الطلبة.
المسار التعليمي!
وفي السياق قال فريد أبو عاذرة رئيس برنامج التربية والتعليم في وكالة الغوث بغزة إن العملية التعليمية في ظل كورونا في الاراضي الفلسطينية، تجري مثل باقي الانظمة التعليمية في العالم، مشيراً الى أن الوكالة كغيرها واجهت الكثير من التحديات لتسيير العام الدراسي.
وفيما يتعلق بإنهاء الفصل الدراسي الاول، أشار ابو عاذرة الى أن الفصل سينتهي في 28 من الشهر الجاري، حيث ستنهي المدارس استلام جميع المواد التعليمية التي يأخذها الطلبة، ومن ثم ستتواصل المدارس مع اولياء الامور، لتسليمهم الاختبارات النهائية لحلها واعادتها لتصحيحها ورصد الدرجات.
ولفت الى أن التقييم في هذا الفصل لن يكون من خلال الدرجات، وإنما سيمنح الطلاب نتائج وصفية، أي بمعنى "تقدير ممتاز، جيد جدا جيد... و هكذا".
وأكد أبو عاذرة أن الاونروا مستمرة في التقييم من خلال التعيينات واوراق العمل، بالإضافة الى بعض الاختبارات التي وزُعت في نصف الفصل، بالإضافة للاختبارات التي سيتم تسليمها في بداية شهر فبراير.
وقال: " ندرك ان هذه ليست طريقة مثالية للتقييم، لكننا نريد الحصول على مؤشرات عن مدى امتلاك الطلاب للخبرات والمفاهيم التي جرى تدريسها".
ولفت الى أن هناك إدراك لدى مؤسسات التعليم بأنها لن تستطيع تحقيق الاهداف التعليمية المعتادة سوى بنسبة 65%، نظرا للظروف المعروفة التي يعيشها سكان غزة، بالإضافة الى قلة الامكانيات لدى اولياء الامور، وطبيعة التعلم عن بعد.
وكشف ابو عاذرة بأنه خلال الفصل الثاني، سيقوم الفريق الفني بإعداد المواد الخاصة، مشيراً الى أن وزارة التربية والتعليم وعدت بالبدء في طباعة الكتب، معبراً عن امله في أن يكون التعليم وجاهياً او مدمجاً، خلال الفصل القادم.
وحول احتمال العودة للتعليم الوجاهي خلال الفصل الأول، أكد ابو عاذرة أنه لن يكون هناك تعليماً وجاهياً خلال الشهر الجاري، ولكن إذا تغيرت الظروف خلال الفصل القادم سيتم استدعاء بعض الطلاب لا سيما في المرحلة الدنيا، لان التفاعل بينهم قضية مهمة في تنمية العلاقات الاجتماعية.
واشار الى أنه في حال العودة للتعليم الوجاهي، سيتم تدريس الطلاب ما فاتهم وتعويضهم بشكل او بآخر.
وفي سياق آخر، أكد ابو عاذرة بأنه سيوفرون اجهزة "تابلت" للطلبة الذين يدرسون في مراكز تدريب غزة وخان يونس التابعة للأونروا، مشيراً الى أن فئة كبيرة من هؤلاء الطلاب من العائلات الفقيرة، وليس لديها الامكانيات اللازمة لمتابعة التعليم عن بعد.
وبشأن الازمة المالية التي تمر بها الاونروا، أوضح أبو عاذرة بأن الازمة المالية خانقة، لكنهم وفروا عدد من المعلمين لسد العجز.
وفيما يتعلق بالتعيينات في الوظائف التابعة للأونروا، أكد ابو عاذرة أنهم عينوا معلمين بنظام اليومي بشكل طبيعي، لافتاً الى أنهم عينوا معلمين للمواد الاساسية فقط لأنها المواد التي يجري التركيز عليها في ظل التعليم عن بعد.
ولفت الى ان معلمي اليومي مستمرون في اعمالهم حتى نهاية الفصل الاول، وإذا تم الانتهاء من المقابلات للقوائم الجديدة سيتم تعيين معلمين منها للفصل الثاني.
واوضح ان القوائم التي يتم اعدادها بعد المقابلات ستكون لسنتين، وإذا توفرت الظروف المالية المناسبة، فان المجال سيكون مفتوحاً للتعيين بالتثبيت أو اليومي.
التعليم الحكومي!
وعلى صعيد المدراس الحكومية أوضح د. محمود مطر مدير الاشراف التربوي بوزارة التعليم أنه لن يُغلق الفصل الدراسي قبل استئناف الدراسة الوجاهية ولو لمدة قصيرة ثم تعقد الاختبارات النهائية للطلبة.
وقال مطر: " أوعزنا لإعداد مادة قصيرة مختصرة ستدرس مع العودة للدراسة لمدة شهر تقريبا".
ولفت إلى أنه سيجري تمديد الفصل الحالي حيث لا يمكن انهاءه بالموعد المحدد، متوقعا انتهاء الفصل منتصف فبراير حيث ستحتسب المادة المختصرة ضمن التقييم بواقع 30% من الدرجة النهائية.
وأضاف مطر إنّ الصفوف الدنيا من الأول حتى الرابع سيجري تقيمها وصفيا، مشيرا إلى أن الفصل الدراسي الثاني سيبدأ في بداية مارس حتى شهر يونيو.
ونوه مطر بوجود خطة لدعم الطلبة المهمشين سواء بتوفير أجهزة ذكية أو خطوط انترنت وتوفيرها مرتبط بطبيعة المدراس التي انضمت للمشروع.
وأشار إلى مواصلة العمل لتطوير أدوات التعليم عن بعد وهناك برنامج تدريبي متكامل للمعلمين، مضيفا: "هناك جهود لدى الوزارة لإعداد منصة تعليم عن بعد وطنية خاصة لكنها تحتاج لإمكانات وقدرات".
وبين مطر أن الوزارة بدأت من خلال الادوات المتاحة لديها من إذاعة وبوابة روافد
وأشار إلى وجود حديث مع شركة الاتصالات وجهود تبذل لتوفير مجانية الوصول لمجموعة مواقع إلكترونية يستفيد منها الطلبة