قالت ثلاثة مصادر مطلعة؛ إن الولايات المتحدة تعتزم تصنيف جماعة أنصار الله اليمنية (الحوثيين) منظمة إرهابية أجنبية، في خطوة يخشى دبلوماسيون وجماعات إغاثة، أن تُعقد جهود مكافحة أكبر أزمة إنسانية في العالم.
وقال مصدران؛ إن الإعلان قد يتم بحلول يوم الاثنين. ويهدد أيضا إدراج الحركة على القائمة السوداء بعرقلة محادثات السلام التي تقودها الأمم المتحدة.
وقال أحد الأشخاص المطلعين على الأمر لويترز؛ إن إدارة ترامب وضعت "مخصصات" معينة للسماح باستمرار إيصال الإمدادات الإنسانية إلى اليمن، وأصرت على أن قواعد العقوبات الأمريكية في معظم الحالات، تترك مجالا لعمل منظمات الإغاثة. وامتنع المصدر عن الخوض في التفاصيل.
وتقول الأمم المتحدة؛ إن اليمن يعيش أكبر أزمة إنسانية في العالم، حيث يحتاج 80 بالمئة من السكان إلى المساعدة. وحذر كبار مسؤولي الأمم المتحدة من أن ملايين الأشخاص يواجهون المجاعة، وأن ثمة حاجة لمزيد من الأموال لتقديم المساعدات.
وتمثل جماعة الحوثي، المعروفة أيضا باسم أنصار الله، سلطة الأمر الواقع في شمال اليمن، ويتعين على وكالات الإغاثة العمل معها لتقديم المساعدة. كما يأتي موظفو الإغاثة والإمدادات عبر مطار صنعاء وميناء الحديدة الخاضعين لسيطرة الحوثيين.
في سياق متصل، أعلنت الأمم المتحدة، الأحد، أنها تلقت مقترحا من جماعة الحوثي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح في محافظة الحديدة الساحلية غربي اليمن.
وأوضحت البعثة الأممية لدعم اتفاق "الحديدة"، في بيان عبر صفحتها بـ"فيسبوك"، أن المقترح جاء ردا على طلب البعثة من الحوثيين، خلال اجتماعات في صنعاء، السماح لها بـ"الوصول إلى مواقع النشاط العسكري الأخير، للتأكد من الوضع وتمكين تنفيذ أفضل لاتفاق الحُديدة لصالح السكان المحليين".
وتصاعدت خلال الأسابيع الماضية، حدة مواجهات بين القوات الموالية للحكومة والحوثيين في جبهات عديدة بالحُديدة، إضافة إلى هجمات وقصف أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين.
وقال رئيس البعثة الأممية، أبهجيت غوها، في البيان: "إذا تسنى لنا الوصول الأفضل إلى المواقع العسكرية، فسنكون قادرين على دعم تنفيذ وقف إطلاق النار بشكل أفضل، الذي سيؤدي بدوره إلى الحد من العنف والتأثير على المدنيين".