استشهد، مساء اليوم الاثنين، الأسير المحرر محمد عيادة صلاح الدين /20 عاما/، بعد صراع مع مرض السرطان، الذي أصيب به نتيجة الإهمال الطبي في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وأفاد مكتب إعلام الأسرى، باستشهاد المحرر المقدسي محمد عيادة صلاح الدين من بلدة حزما في القدس المحتلة، متأثرا بالإهمال الطبي الذي تعرض داخل السجون.
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، في بيان لها، إن سلطات الاحتلال أفرجت عن الأسير صلاح الدين قبل عدة أشهر بعد أن استشرى المرض في جسده، ولم تقدم له العلاجات اللازمة خلال اعتقاله، بل مارست إهمالا طبيا متعمدا وحقيقيا بحقه.
وأوضحت، أن الاحتلال أفرج عن الأسير صلاح الدين بعد أن بذلت الهيئة جهودا قانونية كبرى في سبيل ذلك، بسبب وضعه الصحي الخطير.
وحمل رئيس الهيئة اللواء قدري أبو بكر سلطات الاحتلال وإدارة سجونها المسؤولية الكاملة عن حياة المحرر الشهيد صلاح الدين، والذي مورس بحقه جريمة طبية متعمدة أدت لاستشهاده اليوم.
كما نعى نادي الأسير، في بيان له، الأسير المحرر صلاح الدين، وقال إنه يُضاف إلى قائمة طويلة من الأسرى المحررين الذي قضوا بعد الإفراج عنهم نتيجة لأمراض أُصيبوا بها جرّاء سياسات الاحتلال الممنهجة بحق الأسرى، والتي تهدف إلى قتلهم بشكلٍ بطيء، لا سيما سياسة الإهمال الطبي التي تُشكل أبرز سياسات "القتل البطيء".
وأضاف أن استشهاد صلاح الدين يأتي في الوقت الذي يعاني فيه مئات الأسرى في سجون الاحتلال من الأمراض المزمنة ومنها السرطان، وفي ظل الإعلان عن مزيد من الإصابات بالسرطان بين صفوفهم مؤخرًا.