قائمة الموقع

سوء الأحوال الجوية يضعف موسم الزراعة الشتوية

2021-01-14T09:10:00+02:00
صورة أرشيفية
الرسالة- محمود فودة 

يشتكي المزارعون في قطاع غزة من سوء الأحوال الجوية المتمثلة بانتشار الضباب وانعدام الأمطار منذ أسابيع، بالإضافة إلى ارتفاع درجات الحرارة، ما أدى إلى فساد عدة أنواع من الزراعات الشتوية، وسرعة نضوج أخرى قبل موعدها.

 وفي التفاصيل، يقول المزارع أبو حسن الهسي لمراسل "الرسالة" الذي زار المنطقة الحدودية شرق رفح إن المناخ السائد في الوقت الحالي ليس المعتاد وفق الحالة الجوية السنوية التي بناءً عليها يتعامل المزارعون مع أراضيهم، بحيث اعتدنا من نهاية ديسمبر وحتى منتصف يناير، أن تكون الأجواء باردة والأمطار شديدة.

وأضاف أن الأمطار التي هطلت على مناطق جنوب قطاع غزة منذ بدء فصل الشتاء كانت دون التوقعات، وأقل من بقية المحافظات، ما أساء لموسم الزراعة في الجنوب، وأدى لتضرر المزارعين الذين زرعوا أراضيهم بثمار تعتمد على المطر.

وأشار إلى أن أهم الزراعات التي تعتمد على الأمطار البازيلاء والشعير والقمح، والتي لا يمكن للمزارع سقايتها؛ لأن التكلفة ستزداد بالتزامن مع انخفاض سعرها في السوق المحلي، وعدم المقدرة على تصديرها للبيع في الخارج.

ويطالب المزارعون الحكومة الفلسطينية والجهات الداعمة للقطاع الزراعي بدعمهم في الفترة الحالية والوقوف إلى جانبهم؛ لتجاوز أزمة المناخ الراهنة، التي تسببت بخسائر كبيرة، وفق ما جاء على لسانهم.

وفي التعقيب على ذلك، قال المهندس فضل الجدبة من قسم الإنتاج الزراعي في وزارة الزراعة بغزة، إن قلة الأمطار أثرت على الزراعات البعلية التي تعتمد على الأمطار بشكل أساسي، وأدت إلى انخفاض الكمية المحصودة منها، وعدم جودتها بالشكل المعتاد في كل عام.

وأضاف المهندس الجدبة في اتصال هاتفي مع "الرسالة" أن الضباب أدى إلى فساد مساحات زراعية واسعة في قطاع غزة، وإصابة بعضها بالبكتيريا الضارة.

وأشار إلى أن الحرارة العالية والشمس الحادة أدت إلى سرعة نضوج المزروعات في الدفيئات الزراعية، ما أدى إلى غزارة الإنتاج وكثرة العرض في السوق، وبالتالي انخفاض السعر بواقع شيكل واحد لكل كيلو من الخيار والبندورة والباذنجان والبطاطا.

 وأشار إلى أن الشق الثاني من تضرر المزارعين كان بسبب عدم التنوع الزراعي بمعنى أن وزارة الزراعة تعد خطة سنوية شاملة لكل محافظات غزة تقسم فيه التشكيلة الزراعية وكمياتها ومواعيد زراعتها بما يشكل فائدة للمزارع وخلق التنافس الطبيعي بين المزارعين.

وبيّن أن عدم التزام المزارعين بهذه الخطة التي توزعها الوزارة من خلال الفرق الميدانية العاملة على مستوى المحافظات، أدى إلى غزارة الإنتاج من صنف واحد على حساب بقية الأصناف، فمثلا الفراولة في هذا العام أكثر من العام الماضي بـ 1000 طن وهذا سيؤدي حتمًا إلى انخفاض سعرها فور انتهاء مرحلة التصدير منها.

وأشار إلى أن البصل في السوق مرتفع خلال الفترة الحالية، نتيجة قلة الأراضي المزروعة بالبصل، حيث فضل مزارعو الشمال زراعة الفراولة، وكذلك بعض مزارعي الجنوب الذين اتجهوا للبندورة والخيار بدلا من البصل، ما أدى لانخفاض سعر البندورة والخيار وارتفاع البصل بشكل ملحوظ دونًا عن بقية الخضراوات.

اخبار ذات صلة