إذا كنتِ في مرحلة الشهور الأخيرة من الحمل، فمن المفترض أنك قد انتهيت من تجهيز كل ما ستحتاجينه أنت وطفلك خلال الأسابيع الأولى بعد الولادة، ولكن ماذا عن محتويات حقيبة الولادة التي ستلازمك عند الذهاب للمستشفى، هناك بعض الأغراض التي تخص كلا من الأم والطفل ويجب عدم نسيانها، وهناك بعض الأمور الواجب الانتباه لها بشكل خاص في ظل جائحة فيروس "كوفيد 19" العصيبة.
متى وكيف تجهز ين الحقيبة؟
ينبغي على الحامل تجهيز حقيبتها قبل موعد الولادة المحدد لها بعدة أسابيع، والذي يبدأ مع نهاية النصف الأول من الشهر السابع أو بداية الثامن، وإن كانت لا ترغب في وضع الأغراض في حقيبة طوال هذه المدة، فيجب على الأقل أن تحرص على شراء كل ما قد تحتاجه يوم الولادة وأن تتذكر مكانه جيدا، تجنبا لمضيعة الكثير من الوقت عند التجهيز الفعلي للحقيبة.
أفضل طريقة للحرص على عدم نسيان أي من تلك الأغراض هو كتابة قائمة بكل هذه الأشياء، سواء كانت ورقية أو إلكترونية، ووضع علامة أمام كل بند تم التأكد من وجوده.
الأغراض الأساسية للأم
تنقسم الأشياء التي ينبغي وجودها في الحقيبة إلى قسمين، واحد يتعلق باحتياجات الأم، والآخر يتعلق بالمولود، وفيما يتعلق بأغراض الأم فينبغي تجهيز ملابس منزلية مريحة وسهلة الفتح من جهة الصدر لتسهيل عملية الرضاعة، أما قبل وأثناء الولادة، فستوفر لك المستشفى رداء خاص بغرفة العمليات.
مع الملابس المنزلية ربما يكون من الأفضل إحضار جوارب دافئة وخف منزلي تستريحين في ارتدائه، وقد يكون من الأفضل أيضا خف بلاستيكي لارتدائه عند الاستحمام حتى لا تضطري إلى الاستحمام في حمام المستشفى حافية القدمين.
يجب الحرص على وجود ملابس تحتية بخصر عال في حال الخضوع لعملية ولادة قيصرية، حتى لا يسبب حزام الملابس حكة مع جرح الولادة. إلى جانب فوط صحية مناسبة لهذه الفترة.
أيضا فرشاة شعر وللأسنان، وأربطة الشعر اللينة التي لا تتسبب في الشعور بالصداع، وغطاء الرأس بصورة تناسب الوضع الصحي ولا تعرض الأم للاختناق أو الضيق. وإن كانت هناك وسادة مريحة فلا بأس أيضا من إحضارها لغرفة المستشفى.
ينبغي أيضا أن تحرص الأم والأب على وجود كاميرا أو هاتف جوال بذاكرة غير ممتلئة لتسجيل الذكريات التي يجب أن توثق بصور ومقاطع فيديو لن تتكرر، بالإضافة إلى شاحن ذي سلك طويل للهاتف، فقد يطول وقت المخاض لساعات طويلة ستحتاج الأم حينها إلى شغل وقتها بأمور أخرى.
علاوة على ذلك، يجب الحرص على وجود الأشياء الضرورية البسيطة مثل النظارة الطبية إن كانت هناك حاجة إليها، والأوراق الهامة كالبطاقة الشخصية، وبطاقة التأمين، والبطاقة الائتمانية والقليل من النقود.
في المقابل، هناك بعض الأشياء التي يجب عليك عدم إحضارها إلى المستشفى، مثل المجوهرات الثمينة أو المشغولات الذهبية، لأنه لا فائدة من ارتدائها، كما ينبغي عدم وجودها في غرفة العمليات بأي حال.
يجب تجنب وضع العطور ومزيلات العرق النفاذة، لأنها أحد أسباب نفور حديثي الولادة من الرضاعة الطبيعية، ويمكن الاعتماد على مزيلات العرق التي لا تحتوي على عطور أو روائح قوية.
الأغراض الأساسية للطفل
يجب إحضار مجموعة ملابس ليرتديها الطفل في المستشفى بعد الولادة، وأخرى احتياطية، وربما سيكون من الأفضل ملابس خاصة ليوم مغادرة المستشفى، وينبغي أن تتضمن جوارب صغيرة وطاقية رأس، على أن تكون تلك الملابس ملائمة لحالة الطقس المتزامنة مع وقت الولادة.
ومن الأفضل أيضا شراء حفاضات الطفل المناسبة للمواليد، حتى وإن وفرتها المستشفى، بالإضافة إلى مناديل مبللة غير معطرة مصنوعة خصيصا للرضع، وفازلين أو كريم طبي لمنع التحسس من الحفاضات، ويجب استشارة الطبيب في النوع المناسب.
ولا يحتاج الأطفال في الشهور الأولى لأي من أنواع الزيوت أو مرطبات البشرة، فلا داعي لحمل زجاجات زيت الأطفال معك في حقيبة الولادة.
كذلك يعد إحضار بطانية للطفل من الأمور الأساسية التي لا يجب نسيانها، حتى وإن كان الجو دافئا فمن الأفضل لف الرضيع في غطاء خفيف.
إذا كانت الأم تنوي الاعتماد على الرضاعة الصناعية، فيجب أن تحضر ٣ زجاجات رضاعة على الأقل، لأن الطفل في الشهور الأول يحتاج للرضاعة كل ساعتين على الأقل، كما يجب غسل وتعقيم الزجاجات بعد كل استخدام، وهي خطوة تحتاج للمساعدة لا سيما الأيام الأولى. ومن الأفضل وجود أكثر من زجاجة لتجنب خطوات التعقيم والغلي المستمرة.
وإن كان هناك حاجة لمضخة الحليب في الأيام الأولى من الولادة، فيجب أن تحرص الأم على وجودها أيضا في غرفة المستشفى.
كما يجب الانتباه لضرورة تجهيز كرسي الأطفال المخصص للسيارة، وأن يتم تثبيته جيدا في السيارة التي ستقل الأم ورضيعها بعد الولادة.
الأغراض الخاصة بكورونا
في الواقع لا يوجد الكثير من الأغراض المتعلقة بتجنب العدوى من فيروس كورونا سوى معقمات الأيدي، حتى الكمامات لا يفترض بك ارتداؤها أثناء مرحلة المخاض، وبالتأكيد لا يمكن للرضيع أن يرتديها.
بسبب الإجراءات التي تتبعها المستشفيات للحد من التزاحم، على الأم والأب الاستعلام، من قبل الدخول في مرحلة المخاض، عن عدد الأشخاص المسموح بوجودهم في غرفة الأم للمساعدة قبل وبعد الولادة، حتى يمكن تحديد الأولويات، كذلك لكي تعرف الأم قدر المساعدة التي ستتلقاها من أفراد أسرتها، سواء للتسرية عنها في مرحلة المخاض، وبعد الولادة فيما يخص الاستحمام والمساعدة على النوم وإرضاع الطفل.
المصدر : مواقع إلكترونية