أصيب 4 مواطنين، بالرصاص "الإسفنجي"، والعشرات بالاختناق، اليوم الجمعة، خلال قمع جيش الاحتلال الإسرائيلي، لمسيرة كفر قدوم الأسبوعية المناهضة للاستيطان بقلقيلية شمال الضفة الغربية المحتلة، والمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ 17 عاما، والتي انطلقت تنديدا باعتداءات المستوطنين.
وأفاد شهود عيان، بأن جنود الاحتلال اقتحموا القرية قبل انطلاق المسيرة، وأطلقوا وابلا كثيفا من قنابل الغاز والصوت، والأعيرة الإسفنجية السوداء، ما أدى لإصابة 4 مواطنين، والعشرات بالاختناق بينهم نساء وأطفال وعولجوا ميدانيا.
وأشار الشهود الى أن جنود الاحتلال احتجزوا مصور الوكالة الفرنسية جعفر شتية، خلال تغطيته للمواجهات، وفتشوا الكاميرات الخاصة به، وهددوه بالاعتقال قبل إطلاق سراحه.
وأكد الشهود اندلاع مواجهات عنيفة، تصدى خلالها المواطنون لجنود الاحتلال الذين توغلوا داخل القرية، وأطلقوا قنابل الغاز باتجاه المنازل، ما أدى لوقوع إصابات بين النساء والاطفال.
وانطلقت المسيرة من مسجد عمر بن الخطاب شرقا، باتجاه البوابة التي تغلق الشارع، بمشاركة المئات من أبناء القرية، الذين طالبوا بتصعيد المقاومة الشعبية، والتصدي لاعتداءات المستوطنين.
وشهدت القرية مؤخرا موجة تصعيد عنيفة من قبل الاحتلال تمثلت باقتحامات ليلية متكررة ونصب كمائن في منازل مهجورة بهدف قمع المسيرة إلا أن المواطنين يصرون على استمرارها حتى تحقيق أهدافها.
وتتواصل للسنة العاشرة على التوالي المسيرات الأسبوعية المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح الشارع الرئيس لبلدة كفر قدوم الذي تغلقه قوات الاحتلال لصالح التوسعات الاستيطانية.
وأغلق الاحتلال مدخل القرية الرئيس لتوسيع مستوطنة "قدوميم" المقامة على أراضي القرية، وربط بؤرها المُتناثرة على مساحة 4 آلاف دونم من مجمل مساحة أراضي القرية البالغة 23 ألف دونم.
وتكمن أهمية مدخل القرية المغلق في أنه الممر الذي يربط بين كفر قدوم ومحيطها من القرى والبلدات الفلسطينية، ما تسبب بمعاناة كبيرة للمواطنين.
وتنطلق كل جمعة وسبت مسيرات منددة بالاستيطان في مناطق مختلفة بالضفة الغربية، ويؤدي المشاركون صلاة الجمعة على الأراضي المهددة، وسط اندلاع مواجهات خلال قمع قوات الاحتلال لهذه المسيرات.