انتقلت عدوى فيروس "كورونا"، إلى قسم /3/ في سجن "ريمون" بعد أن كانت محصورة في قسمي /4/ و/1/، حيث سجلت اليوم إصابة واحدة في القسم، ما يرفع الحصيلة الإجمالية الى /40/، منذ 11 كانون الثاني/ يناير الجاري.
وقال نادي الأسير، في بيان له، اليوم الأحد، إن أوضاعا صعبة، تنذر بخطر كبير على حياة الأسرى في سجن "ريمون"، الذي يشهد تصاعدا في أعداد الإصابات.
ووفقا للأسرى فإنّ غالبية المصابين في السجن، يعانون أعراضا صحية ما بين متوسطة وصعبة، حيث تعزلهم إدارة السجون في قسم /8/ في ظروف مأساوية، دون أي رعاية صحية.
وأوضح أن أسيرين من المصابين، جرى نقلهما إلى المستشفى حتى الآن وهما: باسل عجاج من طولكرم، وعبد المعز الجعبة من الخليل، حيث لا توجد معلومات واضحة ودقيقة عن وضعهما الصحي، علمًا أن الأسير الجعبة، أحد الأسرى المرضى الذين يعانون أوضاعا صحية مزمنة منذ سنوات.
وذكر نادي الأسير، أنه من المفترض أن يتم أخذ عينات من الأسرى في قسم /1/، لكن الإدارة أرجأت ذلك، كذلك قسم /3/ الذي تبين وجود إصابة فيه اليوم، والذي يقبع فيه /90/ أسيرا، علما أن المماطلة في أخذ العينات، والإعلان عن نتائجها، ساهمت بشكل كبير في انتشار عدوى الفيروس.
وطالب نادي الأسير، منظمة الصحة العالمية، والصليب الأحمر الدولي كجهات اختصاص، بإلزام الاحتلال بضرورة وجود لجنة طبية محايدة، تُشرف وتراقب الأوضاع الصحية للأسرى، لا سيما فيما يتعلق بالوباء، وكذلك إعطاء اللقاح.
وتواصل إدارة سجون الاحتلال انتهاكاتها بحق الأسرى عبر تحويل الوباء لأداة قمع وتنكيل، وتواصل احتكارها للمعلومات، وهذا جزء من الخطورة التي يواجهها الأسرى، عدا عن العزل المضاعف الذي أحكم السيطرة عليهم، وفاقم من أوضاعهم الاعتقالية.
يُشار إلى أن /250/ إصابة سُجلت بين صفوف الأسرى، منذ بداية انتشار الوباء ولغاية اليوم، وتركزت في سجون "جلبوع وريمون والنقب و"عوفر"، وكانت أعلاها في سجن "جلبوع" تحديدًا في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر 2020.
الجدير ذكره أن /650/ أسيرا يقبعون في سجن "ريمون" موزعين على سبعة أقسام، منهم مرضى وكبار في السّن، وغالبية الأسرى فيه من الأحكام العالية.