أوصى أكاديميون وإعلاميون بضرورة تفعيل نقابة الصحفيين، وإجراء انتخابات عاجلة للنقابة، لتشمل الجسم الصحفي كله، وتقديم الدعم والمساندة للمؤسسات الاعلامية المحلية، من قبل الحكومة الفلسطينية، والشركات الوطنية في التحديات والمخاطر، التي تعصف بها نتيجة الحصار الاسرائيلي ،وجائحة كورونا مما أدى لإغلاق بعضها وتسريح بعض العاملين فيها.
جاء ذلك خلال ندوة نظمتها لجنة دعم الصحفيين في غزة، بعنوان "واقع عمل الصحفيين في المؤسسات الاعلامية المحلية -التحديات والمخاطر".
وأكد منسق لجنة دعم الصحفيين في فلسطين، صالح المصري، أن الواقع السياسي والاقتصادي الصعب ،انعكس على عمل معظم المؤسسات الإعلامية العاملة، والصحفيين الفلسطينيين.
وأوضح المصري، أن الحصار الإسرائيلي والانقسام الفلسطيني أثرا على عمل تلك المؤسسات، وجاءت جائحة كورونا لتفاقم من صعوبة الأوضاع.
وأشار المصري إلى غياب دور نقابة الصحفيين في دعم واسناد المؤسسات الاعلامية ،وتنظيم عمل المؤسسات ،ووضع القوانين التي تحمي حقوق العاملين حتى بات الصحفي هو الضحية ، داعيا لتوحيد الجسم الصحفي، من أجل حماية المؤسسات وحقوق الصحفيين .
وشدّد المصري، على أهمية تفعيل دور نقابة الصحفيين، وإشراك المؤسسات والشركات والبنوك في دعم المؤسسات الإعلامية ،لمواجهة التحديات والمخاطر ،خاصة ما تعانيه من أزمات مالية خانقة.
المحاضر في جامعة الاقصى د. ماجد تربان، قال: إن هناك العديد من الإشكاليات المتجذرة تواجه مهنة المتاعب، وان العمل فيها محفوف بالمخاطر مشيرا لتردي الأوضاع الاقتصادية والسياسية الامر الذي انعكس على عمل المؤسسات الاعلامية والعاملين فيها.
وأضاف تربان، أن جميع الأطر الصحفية العاملة في فلسطين بالإضافة إلى ونقابة الصحفيين، يتحملون جميعاً المسؤولية الجماعية تجاه ما يجري بحق المؤسسات والصحفيين.
الصحفي، عبد الناصر أبو عون، أوضح أن الحصار على قطاع غزة، أثر على قطاع الصحافة، وزاد من نسبة ارتفاع الصحفيين ،خاصة الجدد على بند البطالة.
وبيّن أبو عون، أن المطلوب في الوقت الحالي وضع استراتيجية واضحة تلبي حاجات الصحفيين، وتضمن حقوقهم.
الصحفي سهيل المقيد، أشار إلى أن قانون نشر المطبوعات، ينص على أن يكون لدى المؤسسات الصحفية رأس المال في البنوك، لضمان حقوق العالمين، حال الاغلاق، مؤكدًا أن هذا الأمر غير موجود لدى معظم المؤسسات.
ودعا المقيد، إلى ضرورة تثقيف الصحفيين بحقوقهم، ليعرفوا ما عليهم من واجبات وما لهم من حقوق .
وقال رئيس التجمع الإعلامي، علاء السلامة: ان هناك غياب واضح، لتفعيل قانون العمل في أغلب المؤسسات الاعلامية ،وعدم توفير عقود عمل تكفل حقوق الصحفيين .
واعتبر سلامة أن الفترة القادمة ربما تكون مواتية لتوحيد الجسم الصحفي ،على غرار ما جرى في المكلف السياسي، داعيا لسرعة اجراء الانتخابات وفق الأصول المهنية ،والقانونية في نقابة الصحفيين .
ورأى محمد ياسين مدير منتدى الاعلاميين الفلسطينيين، أن اختلاف الاجندات السياسية، انعكس على واقع الصحفي سلبًا، وأفضى إلى غياب دعم الصحفيين واسناد قضاياهم.
وعبر ياسين عن خشيته من انهيار مزيد من المؤسسات الإعلامية المحلية، في ظل استمرار الانقسام ،والوضع الاقتصادي ،وعدم توفير الدعم اللازم لعملها.
ودعا ياسين لإجراء انتخابات داخل نقابة الصحفيين، بما يضمن النهوض بالواقع الصحفي وعمل المؤسسات الإعلامية، مؤكدا أننا نخسر كل يوم مؤسسة إعلامية ،ونحن في امس الحاجة كفلسطينيين لكل صوت فلسطيني.