بينما يتزايد الاهتمام العالمي بدراسة السلالات الجديدة من فيروس كورونا المستجد وتأثيرها في إطالة أمد الجائحة، قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إن النسخة الجديدة المتفشية في بلاده قد تكون أشد فتكا وفقا لبعض الأدلة.
وصرح جونسون خلال مؤتمر صحفي في داونينغ ستريت اليوم الجمعة قائلا "تم إبلاغنا اليوم أنه إضافة إلى تفشيها بوتيرة أسرع، يبدو الآن أيضا أن هناك بعض الأدلة على أن النسخة المتحورة الجديدة من الفيروس التي رصدت أول مرة في لندن وجنوب شرق إنجلترا قد تكون مرتبطة بمعدل أعلى من الوفيات".
وأضاف أن تأثير السلالة الجديدة "وضع هيئة خدمات الصحة الوطنية تحت ضغط شديد بعد تسجيل 40 ألفا و261 إصابة جديدة بالفيروس منذ البارحة، ودخول 38 ألفا و562 من مرضى كورونا المستشفى، وهو ما يفوق بـ 70% عدد المرحلة الأولى من ذروة تفشي الفيروس".
ورأى رئيس الوزراء البريطاني أن أعداد الوفيات جراء الجائحة ستتزايد وأن إجراءات الإغلاق ستستمر فترة طويلة، لكنه أكد أن اللقاحات الحالية ما زالت فعالة ضد الفيروس والنسخ المتحورة منه.
من جهته، قال كبير علماء الحكومة باتريك فالانس إن النسخة الجديدة قد تكون أكثر فتكا بنحو 30%، لكنه شدد على قلة البيانات المتاحة بهذا الشأن.
وأضاف أنه بالنسبة لفئة الرجال البالغة أعمارهم 60 عاما، يتوقع عادة أن يتوفى نحو 10 من كل ألف يصابون بالنسخة الأصلية من الفيروس، لكن هذا العدد يرتفع إلى 13 أو 14 بالنسبة للنسخة الجديدة.
في غضون ذلك، أعلنت منظمة الصحة العالمية الجمعة أنها توصلت إلى اتفاق مع شركة فايزر الأميركية للحصول على 40 مليون جرعة من لقاحها المضاد لكورونا (كوفيد-19).
وقالت المنظمة إن الحصول على جرعات اللقاحات يسمح لها ببدء التطعيم الشهر المقبل في البلدان الفقيرة والبلدان ذات الدخل المحدود ضمن برنامج "كوفاكس" الذي يسعى لضمان توزيع عادل للقاحات بين بلدان العالم.
وقال ألبرت بورلا رئيس شركة فايزر خلال مؤتمر صحفي مع منظمة الصحة إن جرعات اللقاح الفعال بنسبة 95% ستباع "بسعر التكلفة".
من جانبه، قال رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غبريسوس إن عودة الولايات المتحدة للانضمام إلى برنامج مشاركة اللقاحات، والتعامل مع شركة فايزر، يقربان المنظمة من الوفاء بالتزاماتها.