تسعى دول العالم إلى إجراء عمليات تلقيح واسعة لاحتواء فيروس كورونا، وتحصين الفئات الأكثر عرضة للخطر، فيما تواصل بعض الدول فرض سياسات الإغلاق مع ارتفاع الإصابات.
وأصيب أكثر من 97 مليون شخص بفيروس كورونا المستجد على مستوى العالم، في حين وصل إجمالي عدد الوفيات الناتجة عن الفيروس إلى مليونين و105 آلاف و808.
وقالت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إنها وزعت أكثر من 41.4 مليون جرعة لقاح للوقاية من فيروس كورونا، أعطت منها 20.5 مليون جرعة إلى الآن.
وأوضحت أنها توزع نوعين من اللقاح هما "مودرنا" (Moderna) و"فايزر-بيونتك" (Pfizer-BioNTech)، مضيفة أن أكثر من 3 ملايين شخص حصلوا على الجرعة الثانية.
وذكرت المراكز الأميركية أنها حصنت 2.4 مليون فرد ضد المرض بمنشآت رعاية المسنين.
وتبدأ مصر اليوم، الأحد، حملة تلقيح باستخدام اللقاح الذي تنتجه شركة "سينوفارم" (SINOPHARM) الصينية، وفق ما أعلنه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمس السبت.
وقال السيسي في تعليقات مقتضبة، خلال افتتاحه مشاريع تنموية عدة في محافظة بورسعيد، "سنبدأ غدا حملة تطعيم باللقاحات للأطقم الطبية والفئات التي تعاني من أمراض مزمنة ثم الكبار في السن".
وتسلمت مصر أول دفعة من لقاح شركة سينوفارم الصينية في ديسمبر/كانون الأول، وتقول الشركة المنتجة للقاح إنه فعال بنسبة 79% ضد الفيروس.
وكانت وزيرة الصحة المصرية، هالة زايد، قد أعلنت في وقت سابق هذا الشهر أن مصر ستتسلم أيضا 40 مليون جرعة غالبيتها من لقاح "أسترازينيكا-أكسفورد" (Oxford-AstraZeneca) عبر تحالف "غافي" (Gavi) للقاحات والتحصين، بهدف تلقيح 20% من السكان البالغ عددهم 100 مليون نسمة.
وسجلت مصر 160 ألف إصابة بفيروس كورونا، بينها أكثر من 8 آلاف و850 وفاة.
وحذّر مسؤولون صحيون من أن معدل الفحوصات المنخفض يعني أن عدد الإصابات الحقيقي قد يكون أعلى 10 مرات على الأقل.
العناية الفائقة
وفي فرنسا، تراجع عدد المصابين بعدوى الفيروس في وحدات الرعاية الفائقة بواقع 16 حالة ؛ ليصبح العدد 2896، وهو أول انخفاض في أسبوعين بعد فترة من الزيادات الحادة.
ويمثل عدد الأشخاص في العناية المركزة مؤشرا رئيسا لقدرة النظام الصحي على التصدي للجائحة.
وقالت الحكومة إنها تريد أن يظل هذا الرقم ثابتا بين 2500 و3 آلاف، قبل التفكير في تخفيف قيود حظر التجول؛ لكنه ظل مرتفعا بشكل مطرد منذ أوائل يناير/كانون الثاني.
وسجلت وزارة الصحة الفرنسية أيضا 23 ألفا و924 إصابة مؤكدة جديدة بكوفيد-19 خلال الساعات الـ24 الماضية، بارتفاع عن 23 ألفا و292 إصابة و21 ألفا و406 إصابات سجلت يومي الجمعة والسبت بالترتيب.
وتجاوز العدد الإجمالي للحالات في فرنسا 3 ملايين، فيما قال رئيس الوزراء الفرنسي، جان كاستيكس، على تويتر في وقت سابق أمس، السبت، إن بلاده طعمت مليون شخص.
وفي الصين، أعلنت اللجنة الوطنية للصحة اليوم، الأحد، تسجيل 80 إصابة جديدة بفيروس كورونا، نزولا من 107 إصابات في اليوم السابق، موضحة أن 65 من الإصابات الجديدة حالات عدوى محلية.
وتراجع عدد الإصابات بدون أعراض، والتي لا تعتبرها الصين إصابات مؤكدة، إلى 92 بعد أن كانت 99 في اليوم السابق.
ويبلغ الآن إجمالي الإصابات المؤكدة بمرض كوفيد-19 في البر الرئيسي الصيني 88 ألفا و991 حالة، بينما ظل إجمالي الوفيات بدون تغيير عند 4635.
حجر صحي
من جهتها، ذكرت صحيفة "ديلي ميل" (Daily Mail) أمس، السبت، أن حكومة رئيس الوزراء، بوريس جونسون، تستعد لإجبار القادمين من الدول التي يتزايد فيها خطر الإصابة بكورونا على البقاء في الحجر الصحي لمدة 10 أيام بعد وصولهم إلى بريطانيا.
وقالت الصحيفة إنه بموجب خطط يناقشها وزراء بريطانيون، سيتم اصطحاب القادمين من البرازيل وجنوب أفريقيا ودول مجاورة إلى الفنادق للحجر الصحي لدى وصولهم.
وقال التقرير إن جونسون كان يفضل بشكل أكبر انتهاج أسلوب يستهدف دخول بعض القادمين للحجر الصحي، وليس جميع المسافرين، مضيفا أن قرار الحجر الصحي سيتخذ غدا، الاثنين.
وسجلت بريطانيا أكثر من 3.5 ملايين إصابة بكوفيد-19، في خامس أعلى معدل في العالم، إضافة إلى نحو 96 ألف وفاة.
استقالة
وفي إسبانيا، استقال الجنرال ميغيل أنخيل فيارويا، رئيس أركان الجيش الإسباني، أمس، السبت، بعد تقارير عن حصوله على لقاح كوفيد-19 قبل الفئات التي لها الأولوية، لينضم بذلك إلى عدد من المسؤولين، الذين أثاروا غضبا عاما بسبب تقارير عن تجاوز دورهم في الحصول على التطعيم.
وكانت وزيرة الدفاع، "مارغاريتا روبليس" (Margarita Robles)، قد طلبت من فيارويا توضيحات بعد تقارير إعلامية يوم الجمعة أفادت بحصوله على التطعيم.
وأصدرت وزارة الدفاع بيانا بشأن استقالة فيارويا؛ لكنها لم تقر صراحة بحصوله على التطعيم.
وقالت الوزارة إن الجنرال "لم يقصد أبدا الاستفادة من الامتيازات غير المبررة، التي تضر بصورة القوات المسلحة، وتشكك في شرف الجنرال".
وقالت الوزارة إن فيارويا "اتخذ قرارات اعتقد أنها صحيحة"؛ لكنها "أضرت بالصورة العامة للقوات المسلحة".
المصدر : وكالات