كشفت صحيفة تايمز (The Times) البريطانية أن الولايات المتحدة نفذت عملية خاصة لنقل نظام صواريخ روسي مركب على شاحنة تم الاستيلاء عليه أثناء العمليات العسكرية بين قوات حكومة الوفاق الليبية وقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
وأضافت الصحيفة في تقرير لها أن نظام الدفاع الصاروخي الروسي "بانتسير-إس1" (Pantsir-S1)نُقل سالما إلى قاعدة جوية أميركية في ألمانيا عبر مهمة سرية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الأوامر بتنفيذ العملية صدرت وسط مخاوف أميركية من أن بطارية صاروخ بانتسير، التي يمكن أن تسقط بسهولة الطائرات المدنية، يمكن أن تقع في أيدي المليشيات أو مهربي الأسلحة.
وذكرت الصحيفة أن منظومة الصواريخ بانتسير اشترتها الإمارات من روسيا وزودت بها قوات حفتر، ويعتقد أن مرتزقة شركة فاغنر الروسية أشرفوا على تشغيلها.
وأضافت أنه من اللافت أن الإمارات، التي تعد مستوردا رئيسيا للأسلحة الأميركية، تسلم نظام أسلحة متطورا إلى أمير حرب يتعامل مع تلك المنظومة بتهور، وقد يوصلها لمليشيات خطيرة، وفق الصحيفة.
وقال مسؤول روسي إن موسكو كانت على علم بأن الولايات المتحدة أخذت نظام بانتسير، لكنه أشار إلى محدودية القيمة الاستخباراتية لعملية الاستيلاء من قبل واشنطن.
وكانت صحيفة وول ستريت جورنال (the wall street journal) الأميركية قالت في سبتمبر/أيلول الماضي إن الإمارات صعّدت من شحنات الأسلحة والإمدادات العسكرية إلى اللواء المتقاعد خليفة حفتر، وذلك من أجل إنقاذ حملته العسكرية في ليبيا.
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي في الأمم المتحدة اطلع على تقرير سري للجنة الخبراء التابعة للجنة العقوبات الخاصة بليبيا، قوله إن سلاح الجو الإماراتي سيّر بين شهري يناير/كانون الثاني وأبريل/نيسان 2020 نحو 150 رحلة، يعتقد الخبراء الأمميون أنها تحمل ذخيرة وأنظمة دفاعية، إضافة إلى عشرات الرحلات خلال الصيف باستخدام طائرة نقل عسكرية أميركية من طراز "سي-17" (C-17) التي استمرت حتى بعد فشل هجوم حفتر على طرابلس.
الجزيرة نت