كشفت صحيفة عبرية النقاب، عن استعداد الحكومة الإسرائيلية، لطرح صيغة جديدة للبناء الاستيطاني في الضفة الغربية، على الإدارة الأمريكية الحديدة برئاسة جو بايدن.
وقالت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، في عددها الصادر اليوم الجمعة (29-1): "إن إحدى القضايا الحساسة العالقة بين "تل أبيب"، والإدارة الأمريكية الجديدة التي بدأت العمل والنشاط على الساحة الدولية، هي قضية استمرار البناء في المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، والذي من المتوقع أن يعارضه الأمريكيون".
وأوضحت الصحيفة أنها علمت أن المستوى السياسي الإسرائيلي يسعى إلى منع مواجهات علنية حول هذه القضية، مع الإدارة الأمريكية الجديدة، كما حدث كثيرًا في عهد الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما.
وذكرت الصحيفة أن حكومة الاحتلال تنوي أن تقترح على الإدارة الأمريكية الجديدة، الاستمرار في دعم الولايات المتحدة للبناء في المستوطنات كما جرى في السنوات الأربع الماضية من حكم دونالد ترمب، والتي حالت دون حدوث أي احتكاكات بين الجانبين.
وحسب الصحيفة؛ "تم وضع الخطة في قرار سري لمجلس الوزراء الإسرائيلي قبل حوالي أربع سنوات في بداية ولاية الإدارة السابقة، وسمحت هذه الخطة بالبناء في المستوطنات ولكن بشكل محدود وفي مناطق صغيرة".
وأضافت: "أنه رغم أن الخطة لم تُعط الحرية لـ"إسرائيل" في موضوع البناء الاستيطاني، لكن الميزة الكبيرة لها، أنها أتاحت لحكومة الاحتلال، هدوءًا صناعيًّا لتنفيذ عمليات البناء الاستيطاني".
وبينت الصحيفة: "أن إسرائيل عملت خلال سنوات حكم ترمب، على تنفيذ مخططات استيطانية عبر الإدارة المدنية التابعة لها، من خلال الموافقة في كل عام على 4 مخططات استيطانية؛ إما بتوسيع مستوطنات حالية من خلال بناء المزيد من الوحدات فيها، أو بناء وحدات أخرى في مبانٍ موجودة مسبقًا، حتى لا تمتد إلى المناطق التي يفترض أن تكون وفق الرؤية الأمريكية جزءًا من الدولة الفلسطينية".
وذكرت الصحيفة أن "إسرائيل" تعتزم أن تعرض على إدارة بايدن هذه الخطة، لكنها تعلم أن الإدارة الحالية ستكون أكثر صرامة من حيث حجم البناء، وفي الوقت ذاته تأمل "تل أبيب" في أن واشنطن سترغب في تجنب الاحتكاك العلني معها بشأن هذه القضية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الثلاثاء الماضي، شهد أول محادثة بين وزير الخارجية الأمريكي الجديد، أنتوني بلينكين ، ووزير "الخارجية الإسرائيلية" غابي أشكنازي، استغرقت نحو نصف ساعة.
وبشأن القضية الفلسطينية، أعرب الوزير الأمريكي عن معارضته للإجراءات الأحادية الجانب من الجانبين.
وحول إمكانية فتح بعثة أمريكية للفلسطينيين في "القدس الشرقية"، أوضح بلينكن أنه لم يتم اتخاذ أي قرار بعد.
وبخصوص احتمال عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي مع إيران، أكد المسؤول الأمريكي الكبير أن حكومته ستتشاور مع "إسرائيل"، قبل صياغة سياسة تجاه إيران.
وفي غضون ذلك، قررت منظمات استيطانية تجديد تحركاتها لشرعنة البؤر الاستيطانية، خلال فترة بايدن، كما دعا ما يسمى لوبي أرض "إسرائيل"، وزراء الحكومة لاستئناف الأنشطة الاستيطانية وتمرير قرارات في الحكومة لتلبية الاحتياجات الأمنية والمدنية للمستوطنين في البؤر الاستيطانية، ولم يرد أي رد من مكتب رئيس الوزراء.