قائمة الموقع

على المحَكّ ....

2010-11-10T14:41:00+02:00

شعر : صالح أحمد

 

أبَحَثتَ عن شَـــفَقٍ يؤويكَ في أفُقي ..... ها صِرتَ في ظَمَأٍ يُدنيـكَ من غَرَقي

ما كانَ يَرصُـدُني حتمًا ســأرصُـدُهُ .... العــمــرُ خطـوَتُنا تاهَــت لمُـفتَـرَقِ

ما المـوتُ يُقنِعُني أنَّ السُّــدى وطَنٌ .... للســـائرين على شــــوقٍ إلى عَبَــقِ

والفَجرُ يَهمِسُ بي: إنّ الرّدى رَصَدٌ .... باللائِــذينِ على خــوفٍ إلى غَسَـــقِ

عاقَرتُ أمنِيَتي حتى انتَشــى وَجَعي .... ما عادَ دينُ الهوى يا صاحِ مُعْـتَنَقي

لَوَّحتُ للطــائِرِ المَيــمــونِ مُعــتَرِفًا .... ذا طائِري: جَـدّيَ المَرهونِ في عُنُـقي

الصّــوتُ صوتي أنا حُـبًا ســأنذُرُهُ ..... غـيـثًا بكلِّ مـدى يـا أرضُ فانعَــتِـقي

الجـرحُ عهــدُ الهــوى لَــذّت مَنابِعُهُ ..... للقائِميــنَ على حــدِّ السُّـــدى النَّــزَقَ

يا أرضُ فارتَضِعي شِـريانَ مَرحَلَتي ..... حُــبًا وروحَ صَــفا ذُخــرًا لِمُنطَلَــقي

أُخرِجتُ من جِلدي والرّوحُ ما فَتِئَت .... للمجــدِ تُرضِعُــني من نَزفِها الغَــدَقِ

أســابِقُ العُــمرَ كي أحظى بضَمَّتِها ..... ويَنتَشي الصّخرُ من نَزفي ومن عَرَقي

يا زارِعَ المــوتِ إنّي للحــياةِ هُــنا ..... مُذْ كُنتُ أبني وسَــيفُ الحَقِّ مُمْتَشَــقي

لا أرتَضي الظُّـلـمَ وجـداني يُحارِبُهُ .... للحَـــقِ سَــعـيي إلى ســاحاتِهِ سَـــبَقي

فالحُــبُّ أصلي وفي روحي مَنابِعُــهُ .... رَقَّــت لِناهِــلـِها جـاري وذو رَفَـقي

ما أعظَمَ الروحَ تَبــقى في معارِجِها ..... تَرقى وباذِلُـها صَـرحَ الخُـلــودِ رَقي

نـورٌ هــدًى ونَقا... نهــجي وغـايَتُـهُ ...... خيـرٌ يَعُــمُّ الـوَرى؛ رُكبانُ فالتَحِــقي

ما ضَـرَّنا من عَــلا ظُـلـمًا ودانَ لَـهُ ......... في غَـيِّــهِ قَــزَمٌ خـالِ الــذِمامِ شَــقي

الـظُّـلـمُ ما فَـتِـئـت ذُلاً مراتِــعُــهُ ......... وناشِــرُ الظُّــلمِ من حُمــقٍ إلى خَــرَقِ

فما اسـتطالَ سوى في معشَـرٍ هانوا ....... وما اســتَبَدَّ ســوى في مـوطِنِ الفَـرَقِ

يا ثاقِبَ الفكرِ خُـذْ رَأيي ومَوعِظَتي ...... مَجـدي ثَباتي على نَهجي، على خُـلُـقي

ديني طريقي بهِ عِـزّي ومُعتَـصَمي ..... من كلِّ ما اصطَـنَعــوا بالكيدِ من طُـرُقِ

اللهُ ربي ، لهُ قَـصــدي ، بِهِ ثِـقَـتي ......... لـغَـــيـرِ عِــزَّتِهِ لا تَـنــحَــني عُــنُــقي

صبرًا وحُبًا سَـــما قلبي على مِحَنٍ ........ ما كادَ كائِـــدُهـم أو زادَ في حَــمَــقِ

ولَكَم مَــدَدْتُ يـدي للسِّـــلـمِ صادِقَةً ...... لكنَّ خَصمي مَــضى في غَـيِّــهِ وَبَــقي

ذي نارُ غَدرَتِهِ في الدارِ ما انطفأت ....... يأبى اختيالا بأن يُعطي ســوى المِــزَقِ

بالغدرِ شَرَّدَني؛ هل يبتَغي شَمْلي ؟ ........ حَـكـِّم ذَكاكَ أخي لـو كُنـــتَ بالحَـــذِقِ

اخبار ذات صلة