غزة-الرسالة نت
أكد النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي، أحمد الطيبي على أن فلسطينيي النقب "الأكثر استهدافاً للإجراءات العنصرية من قبل السلطات الإسرائيلية "، نظرا لأنهم يقطنون في منطقة النقب التي تشكل 60% من مساحة أراضي دولة الاحتلال، مشيراً إلى أن حادثة هدم مسجد مدينة رهط دليل واضح على ذلك.
وأضاف الطيبي في تصريح صحفي"لا شك أننا جميعا مستهدفون كفلسطينيين، لكن فلسطينيي النقب مستهدفون بشكل أكبر، إذ إن الكثير من قراهم لم يتم الاعتراف بها من قبل (إسرائيل) حتى الآن على الرغم من أنها كانت موجودة قبل عام 48، مما يعني أنها محرومة من جميع الخدمات التي تقدمها السلطات الإسرائيلية، بما في ذلك شبكات الكهرباء والمياه النقية والمؤسسات التعليمية والصحية ".
ومن الجدير بالذكر أن هناك 100 ألف فلسطيني بالنقب يعيشون في قرى غير معترف بها، يقدر عددها بـ45 قرية، وقد فشلت جميع محاولاتهم في إجبار سلطات الاحتلال الإسرائيلي على الاعتراف بقراهم كي تنال الخدمات التي تستحقها أسوة بباقي القرى والمدن الموجودة بـ(إسرائيل).
ثم تابع الطيبي قائلا: " كل هذه الإجراءات لا نستغربها من دولة احترفت هدم وإهانة دور العبادة للديانات غير اليهودية وخاصة المساجد، حيث إنها قامت منذ النكبة وحتى اليوم بهدم 120 مسجدا أو تحويل بعضها إلى أغراض أخرى، مثل تحويل مسجد قيسارية إلى بار ومطعم ".
وكانت "لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في (إسرائيل)" قد أصدرت بيانا دانت فيه هدم مسجد "الصحوة" وكذلك استمرار الاعتداء على المقدسات، مشيرة إلى أنها تنظر بـ"بالغ الخطورة لهذه العملية الهمجية التي استهدفت بيتاً من بيوت الله، التي سبقها بأيام قليلة هدم منزلين ومن قبل ذلك الاعتداء على إحدى الكنائس.
وأكدت لجنة المتابعة أن "خطوات المؤسسة الإسرائيلية والمتطرفين اليهود بالاعتداء على المقدسات ودور العبادة والبيوت، لن تهز صمود الجماهير العربية في النقب والمثلث والجليل، بما في ذلك المدن الساحلية التي تعاني الأمرين أيضا في ظل النهج العنصري الذي تقوده المؤسسة ضد كل ما هو عربي في بلادنا".