قائمة الموقع

النعي الرسمي لقاسم.. حاضر في غزة ويغيب في مسقط رأسه!

2021-02-03T18:18:00+02:00
قاسم
الرسالة نت – محمود هنية

في مشهد مستهجن، غاب الحضور الرسمي عن جنازة الراحل الدكتور عبد الستار قاسم، في تجاهل واضح لمواقفه الوطنية وحضوره القوي على الساحة الفلسطينية حيث يعد أحد ايقونات القضية.

قد يعود السبب لمواقفه السياسية المعلنة الرافضة لمسار أوسلو، فهو أحد أبرز منتقديها والرافضين لكن انتاجاتها، ما كلفه عناء الاعتقال والتهديد بالاغتيال.

ترك رحيل الفقيد صدمة واسعة في أبناء شعبه الذين شاركوا بالمئات في تشييعه، خاصة السياسيين منهم، لاسيما في ظل ترقبهم لاستقرار حالته الصحية، للشروع في ابرام برنامج سياسي مرتبط بالحالة الانتخابية، من شأنه تضييق الحصار على مشروع أوسلو واصحابه المتنفذين.

مع رحيله، أعلنت القوى الإسلامية والوطنية في قطاع غزة عن فتح باب العزاء لثلاثة أيام وفاء لحياة الراحل وسيرته النضالية والكفاحية، التي وظف خلالها قلمه وفكره خدمة لمشروع المقاومة وبرنامجها.

ويؤكد أبو خميس دبابش القيادي في حركة حماس، أنّ هذه الخطوة تأتي في سياق رسالة غزة تجاه أبناء القضية الفلسطينية الأوفياء لقضيتهم، وتأـكيدا لدورهم النضالي والكفاحي.

وقال دبابش لـ"الرسالة نت" إنّ الراحل مثل ايقونة حقيقية في رفض المساومة على قضيته وشكل سدًا منيعا إلى جوار أبناء شعبه الأوفياء في محاولات النيل من هذه القضية وتصفيتها.

وذكر أن القوى تداعت منذ اللحظة الأولى للإعلان عن وفاة الراحل، لفتح بيت عزاء له وفاء لدوره وتقديرا له.

وفي ذات السياق عددّ القيادي بالجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة المناقب الوطنية للراحل قاسم، مؤكدًا أنه ترك بصمات في مجالات متعددة في الحياة الفلسطينية، سواء على الصعيد الأكاديمي أو التعليمي أو النضالي ضد الاحتلال.

وعدّ أبو ظريفة الراحل قاسم من أبرز مرتكزات دعم المقاومة ومشروع النضال الوطني الفلسطيني باعتباره حقا غير قابل للمساومة أو الالتفاف عليه.

وأضاف: "كان ناقدًا لكل محاولات المس بحرية الرأي والتعبير وحرية الانتماء السياسي، عاش مناضلاً في زنازين الاحتلال الاسرائيلي وبين أزقة المخيمات".

في المقابل، رغم ثقل غياب الراحل والحزن العميق الذي ساد في أوساط محبيه، الا أن جنازته خلت من قيادات ورموز السلطة.

كما أن غياب الرجل لم يحظ بأي متابعة إعلامية حقيقية من اعلام السلطة، بحسب رصد "الرسالة".

يقول الدكتور حسن خريشة النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي، ورفيق الشهيد، "كان يناقش الهم الوطني لآخر لحظة في عمره، وكان يبحث سبل الترشح للانتخابات ضمن قائمة وطنية يجري اعدادها لحماية المشروع الوطني".

ويضيف خريشة لـ"الرسالة نت": "لا شك أنه رحيل صادم، وقد كنا نترقب عودته في أي وقت لنستكمل معا الطريق"، مؤكدا أن صوت الشعب ومحبيه أكبر بكثير من أي غياب للمستوى الرسمي المطلوب.

اخبار ذات صلة