قائمة الموقع

أنفاق أسفل باب الرحمة ومفاوضات حول إغلاقه

2021-02-04T19:05:00+02:00
ارشيفية
الرسالة نت-رشا فرحات

منذ فترة طويلة، تسعى سلطات الاحتلال للسيطرة على المنطقة الشرقية من المسجد الأقصى، وتحديدًا باب الرحمة، وتمنع ترميمها وتبليط ساحتها، وتحاول اليوم عبر الحفريات الوصول إليها وتهويدها.

وقبل أيام رأى مقدسيون جرافات المحتل وهي تدخل المنطقة الشرقية بالقرب من باب الرحمة وتحديدا المنطقة المسماة "عين العذراء"، وهو نبع ماء قديم يقع في وادي قدرون إلى الشرق من مدينة القدس وبالقرب من الجهة الشرقية للمسجد من جهة باب الرحمة.

المنطقة التي تشتهر بالآثار أغلقها الاحتلال بإحكام قبل أن يبدأ فيها أعمال حفر سمعها السكان المحيطون.

وتسببت الحفريات بتشققات كبيرة تهدد سور المسجد الشرقي للأقصى بالانهيار، كما أن هذه الحفريات تهدد الكثير من المعالم الأثرية الإسلامية والمسيحية الموجودة هناك والتي تصل الى وادي حلوة وباب المغاربة وعين سلوان.

ويهدف الاحتلال من خلال الحفريات لربط المكان بمسار استيطاني مع جنوب الأقصى وحائط البراق من خلال شبكة من الأنفاق الاستيطانية.

يذكر أن جمعية جلعاد الاستيطانية هي المسؤولة المباشرة عن أعمال الحفر الممتدة من منطقة “عين العذراء” باتجاه “باب الرحمة” على بعد 100- 150 متراً من السور الشرقي للمسجد الأقصى، وهي قريبة من تلة ترابية مرتفعة، تفصل بين العين، وأساسات الأقصى وباحاته”، وفق ما قاله الخبير في شؤون القدس فخري أبو دياب.

وبحسب المصادر الإعلامية فإن الاحتلال قد أعلن في الآونة الأخيرة عن عدد من المشاريع الاستيطانية التهويدية والتي تستهدف باب الرحمة تحديدا والمنطقة الشرقية القريبة منه من خلال منع ترميم وتبليط تلك المنطقة ومنع وصول هيئة إعمار الأقصى لها.

وقد صرح مسبقا حاتم عبد القادر عضو المجلس الأعلى للأوقاف لصحيفة القدس بأن سلطات الاحتلال تحاول مساومة لجنة الإعمار بالسماح لها بأعمال الترميم داخل الأقصى مقابل إغلاق باب الرحمة.

فيما حذر الشيخ عكرمة صبري أمام وخطيب المسجد الأقصى من محاولات الاحتلال المستمرة لسلب صلاحيات الأوقاف ومصادرة عملها تدريجيا، وقد حدث ذلك بالفعل وفي عدد من المرات خلال العام الماضي.

وقد سبق هذا التصريح احتجاج منظمات يمينية متطرفة مختلفة على أعمال الترميم، حيث نشرت منظمة (طلاب من أجل المعبد) بياناً رفضت فيه أعمال الإعمار في المسجد الأقصى المبارك، مطالبةً بوقف عمل لجنة الإعمار وتسليم إعمار الأقصى لسلطة الآثار (الإسرائيلية).

وتحوي المنطقة التي تتعرض للحفريات الكثير من الآثار العربية والإسلامية والكنعانية، وفيها حجارة وأعمدة عمرها يتجاوز آلاف السنين وبطول عشرة أمتار ويصل وزنها إلى آلاف الأطنان.

ومن اللافت إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يحاول المحتل فيها الحفر في الجهة الشرقية للأقصى منذ احتلاله عام 67 لأن أغلبية الحفريات كانت بالجهتين الجنوبية والغربية والتي وصل عددها إلى 26 حفرية ما أثرت على كثير من الحضارة المقدسية والإرث التاريخي والإسلامي للمنطقة.

اخبار ذات صلة