وتقول خبيرة التغذية إيزا روبنسون إنه لا وجود لدليل علمي قطعي على أن الماء الساخن مع الليمون ينطوي على كل هذه الفوائد التي يتم الترويج لها، وهو ما تؤكده كارولا بيكر، وهي خبيرة تغذية أيضا، التي تشدد على أن إزالة السموم من الجسم هي وظيفة أعضاء معنية في الجسم.
لكن رغم ذلك وحتى لو لم يكن مشروب الماء الساخن والليمون مشروبا سحريا، فإنه لا يخلو من الفوائد بالطبع، مثل:
- الترطيب، إذ يحتاج الجسم للمزيد من الماء للترطيب ولعملية التمثيل الغذائي.
- شرب كمية وافرة من الماء مهم جدا لصحة الكليتين سواء بإضافة الليمون إليه أو من دونه.
- إذا كانت إضافة الليمون ستجعلك تشرب الماء بكمية كبرى فهذا جيد أيضا، إذ إن الليمون يحتوي على نسبة عالية من فيتامين سي (C)، الذي يساهم في تقوية المناعة ويدعم صحة العظام.
وقد أظهرت دراسة أجريت على مجموعة من النساء بعد انقطاع الطمث أن شرب المشروبات التي تحتوي على عصير الليمون تمنع فقدان الكثافة المعدنية للعظام. - أكدت الخبيرتان روبنسون وبيكر أن إضافة القليل من الليمون إلى الأطعمة النباتية يساعد الجسم في امتصاص الحديد منها.
ما الوقت المناسب لشربه والطريقة الصحيحة لتحضير الماء الساخن مع الليمون؟
بالنسبة للفكرة الأكثر انتشارا حول شرب الماء الساخن مع الليمون بأن شربه في الصباح أو على معدة فارغة أكثر فائدة، فقد أوضح الخبراء أنه لا يوجد وقت مثالي من اليوم لشربه، ولا توجد طريقة "صحيحة" لصنعه، ولأن فيتامين سي قد يفقد من قيمته عند تسخينه، فمن الأفضل وضع بضع شرائح من الليمون في الكوب، ويمكن إضافة شريحة من الزنجبيل الطازج وملعقة صغيرة من العسل، ثم سكب الماء الدافئ عليها.
وعلى الرغم من أن هذا المشروب آمن، فإنه يجب الحذر من الإفراط في ذلك، إذ إن كثرة الأحماض تؤدي إلى تآكل مينا الأسنان بسرعة، مما قد يؤدي إلى تسوس الأسنان. كما أن المشروب لا ينصح به للأشخاص الذين يعانون من حرقة المعدة أو ارتجاع الحمض، لأن الأحماض الموجودة في المشروب قد تؤدي إلى تفاقم هذه الأعراض. لذا ينصح بشرب كوب من الماء العادي بعد تناول الماء الساخن مع الليمون أو الحمضيات بشكل عام لإزالة الأحماض من أسنانك.
لا تتناول الطعام هنا!
المكان هو طاولة المكتب، وتناول الطعام عليها مضر بالصحة. وفي هذا التقرير، تطرق موقع "برايت سايد" (Bright Side) الأميركي إلى المشاكل التي قد تواجهها عند تناول الطعام على مكتبك:
1- يجعلك تعاني من التوتر
غالبا ما يعني تناول الطعام على طاولة المكتب أنك لا تبارح مكانك لساعات طويلة، سواء كنت تعمل أو تدرس. ولكنك بحاجة لقضاء بعض الوقت بعيدا عن مكان عملك، لتجنب مشاكل الصحة النفسية على غرار التوتر والاحتراق النفسي. كما أن إعطاء دماغك فترة راحة سيعزز قدرتك على التركيز بشكل أفضل، ويحسن حالتك المزاجية حتى تتمكن من العودة إلى العمل بطاقة إيجابية وتقديم أداء أفضل.
2- قد يسبب مشاكل صحية
عادة ما يجلس الموظفون لساعات طويلة في مكاتبهم دون التحرك كثيرا. وعند تناول الغداء على المكتب، فإننا نطيل مدة الجلوس أكثر، مما قد يتسبب في ظهور سلسلة من المشاكل الصحية. تقلل هذه العادة من تدفق الدم في الساقين، مما قد يؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية المختلفة. كما أن الجلوس لمدد طويلة يمكن أن يسبب الدوالي. لذلك، إن التمتع بالوقت الكافي للنهوض والتجول لبضع دقائق من شأنه أن يعزز الصحة على المدى الطويل.
3- سيجعلك تشعر بالوحدة
من المهم تخصيص بعض الوقت في اليوم للتواصل الاجتماعي، حتى إذا كان ذلك من خلال الاتصال بصديق عبر الهاتف. وتشير بعض الدراسات إلى أن تخصيص الوقت للتواصل مع الآخرين مفيد لتعزيز نظام المناعة ووظائف الأمعاء.
4- ستكتسب الوزن
لا شك في أن تناول الطعام والقيام بنشاط آخر يشتت الانتباه سيجعلك تميل إلى تناول المزيد من الطعام. وهذه الحالة تنطبق على الأشخاص الذين يختارون تناول الغداء على مكاتبهم. لتجنب ذلك، فإنه من الأفضل التركيز على الوجبة التي تتناولها وعدم استخدام هاتفك الذكي في الأثناء لأنه يعد من مصادر التشتيت أيضا.
5- ستتعرض للكثير من البكتيريا الخطرة
يمكنك أن تجعل مكتبك مريحا قدر الإمكان، ولكن تذكر أنه يحتوي على جراثيم أكثر خطورة بـ400 مرة من البكتيريا الموجودة على مقعد المرحاض. وقد أظهرت دراسات أن نسبة كبيرة من البكتيريا الموجودة في المكتب كانت على لوحات مفاتيح الموظفين، ويمكن أن تنتشر إلى الأسطح الأخرى مثل فأرة الحاسوب أو الهاتف أو الطاولة.
ختاما فإن تناول الطعام على المكتب سيؤثر أيضا سلبيا على إنتاجيتك، ولن يساعدك على ربح الوقت وإكمال مهامك بشكل أسرع، بل على العكس من ذلك. إن تناول شطيرة وأنت تحاول أداء أكثر من مهمة في آن واحد سيزيد من احتمال ارتكابك للأخطاء ويسرق من وقت إنجازك لها، كما يحد من قدرة الدماغ على تحديد المهام ذات الأولوية.
كما لن يكون تناول الطعام على مكتبك مفيدا إذا كنت تأمل في الحصول على الإلهام. فتغيير المحيط مهم للغاية لتعزيز العملية الإبداعية، خاصة عند قضاء بعض الوقت في التأمل في الطبيعة الذي يعد نشاطا مريحا للدماغ ومحفزا لملكة الإبداع.
المصدر : الصحافة الأميركية + دويتشه فيله