أصدرت قيادة حركة الأحرار الفلسطينية بغزة، اليوم الأربعاء، بياناً في خِتام اجتماع هام لقيادتها المركزية.
وأكدت قيادة الحركة عن قرارها بخوض الانتخابات التشريعية القادمة بقائمة خاصة، وتتحفظ على البيان الصادر عن اجتماع بعض الفصائل في القاهرة، وتؤكد أن تأجيل حل قضية موظفي غزة ورواتبهم ومستحقاتهم صاعق تفجير لأي تزافق وطني مزعوم.
وفيما يلي نص البيان
إثر إعلان البيان الختامي الصادر عن اجتماع القاهرة، عقدت قيادة حركة الأحرار الفلسطينية اجتماعاً مطولاً ناقشت فيه تفاصيل ما ورد في هذا البيان ومدى انسجامه مع مواقفها ورؤيتها الوطنية للتعامل مع هذه المرحلة الحساسة والهامة من عُمر قضيتنا الوطنية، وقد أكدت على ما يلي:
ترحب الحركة بأي شكل من أشكال التوافق الوطني تحقيقاً للمصلحة الوطنية العامة، وترفض استمرار منطق الانتقائية والتفرد والإقصاء.
تحترم الحركة الموقف الخاص بحركة الجهاد الإسلامي بعدم المشاركة في الانتخابات التشريعية وكذلك موقف الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين باعتباره صمام أمان للموقف الوطني الفلسطيني.
ترحب الحركة بالتوافق على الأساس القانوني لهذه الانتخابات والذي يضمن تحييد دور المحكمة الدستورية اللاشرعية عن العملية الانتخابية وتشكيل محكمة خاصة للتعامل دون غيرها مع كافة مراحلها.
تعتبر الحركة أن اعتماد وثيقة الوفاق الوطني كمرجعية سياسية لهذه الانتخابات وما سيترتب عليها تجاوزاً فعلياً لاتفاقية أوسلو المشؤومة، وتدعو لترجمة ذلك إلى إجراءات عملية عاجلة على رأسها سحب الإعتراف بكيان الاحتلال وإيقاف التعاون الأمني معه التزاماً بمخرجات اجتماع الأمناء العامون والمؤسسات الوطنية الأُخرى وفق ما تم ذكره في البيان، مع تحفظنا ورفضنا الكامل لحل الدولتين المذكور في وثيقة الوفاق الوطني.
تستغرب الحركة الموافقة على تأجيل حل مواضيع بالغة الأهمية وترحيلها للحكومة القادمة التي سيتم تشكيلها بعد الانتخابات، وتؤكد أن ترك حل مشكلة رواتب النواب الحاليين والأسرى والمحررين وذوي الشهداء والجرحى الذين تم حرمانهم من رواتبهم وحقوقهم المالية لأسباب تتعلق بالعنصرية المقيتة والانتماء السياسي، وكذلك قضية موظفي غزة وأمانهم الوظيفي ورواتبهم ومستحقاتهم المالية والتي تمثل صاعق تفجير حقيقي لكل عملية التوافق برمتها، في ظِل هذا البازار الانتخابي الذي تروج له قيادة السلطة وقيادة فتح بحل مشاكل موظفيها في غزة وكشف تفريغات 2005 (والذين ندعم بكل قوة إنصافهم وإعطاء حقوقهم كاملة) وكأن الوطن وأمواله ووظائفه عِزبة خاصة بمحمود عباس وفريقه، ونحذر المتحاورين في القاهرة من تجاوز حل هذه المعضلة الخطيرة.
وأخيراً.. تعلن حركة الأحرار الفلسطينية عن قرارها بخوض هذه الانتخابات التشريعية بقائمة خاصة بها، وحيث أن قيادة الحركة لازالت تتواصل مع العديد من الكفاءات الوطنية والأكاديمية والمهنية والمجتمعية الفاعلة بهدف تشكيل هذه القائمة، وتؤكد أنها ستعمل مع الكل الوطني لتكون هذه الانتخابات خطوة على طريق التخلص من أوسلو وإفرازاتها وإلتزاماتها المقيتة إلى الأبد، وأن تكون بداية حقيقية لإعادة تشكيل المجلس الوطني الفلسطيني ليعود مؤسسة وطنية وبيتاً جامعاً لكافة أبناء شعبنا وقواه وفصائله الوطنية والإسلامية وشرائحه الأكاديمية والنقابية والمجتمعية المختلفة، وليتم من خِلاله إعادة بناء كافة مؤسسات م.ت.ف على أساس الشراكة الوطنية وصياغة برنامجها السياسي القائم على الإلتزام بحقوق شعبنا وثوابته وتأكيد حقه في مقاومة هذا الاحتلال المجرم بكافة السُبل والوسائل.
إن شعبنا أجمع يراقب أداء الجميع وكله حذر وتخوف وأمل ورجاء، ينتظر رؤية المصداقية وحسن النوايا من خِلال ترجمة كافة العناصر الإيجابية الواردة في بيان القاهرة إلى قرارات عملية وسلوك على الأرض، وقطعاً لن يسامح من يستمرئ الاستمرار في مسيرة الخداع والتضليل.