قائمة الموقع

محادثات مرتقبة بين وزيري الخارجية الأميركي والتركي لحل أزمة الصواريخ الروسية

2021-02-11T08:26:00+02:00
روسيا-تركيا-رؤية-تركية.jpg
الرسالة نت- وكالات

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية الأربعاء عن محادثات مرتقبة بين وزيري الخارجية الأميركي والتركي قريبا، وجددت دعوة تركيا إلى التراجع عن صفقة شراء منظومة الصواريخ الروسية "إس-400" (S-400) رغم مبادرة طرحتها أنقرة لتجنب العقوبات الأميركية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس للصحفيين إن من المتوقع أن يتحدث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو خلال الأيام القادمة.

وردا على سؤال عما إذا كانت الولايات المتحدة تنظر في اقتراح تركيا الذي طرحته مؤخرا بأنها قد لا تكون في حاجة لتشغيل منظومة الصواريخ الدفاعية الروسية إس-400 بشكل مستمر، قال برايس إن سياسة واشنطن بهذا الشأن لم تتغير.

وأضاف برايس أن صواريخ "إس-400″ الروسية لا تتوافق مع عتاد حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وتهدد الأمن التكنولوجي للحلف، ولا تتسق مع التزامات تركيا كحليف بحلف الأطلسي".

وتابع المتحدث باسم الخارجية الأميركية "نواصل حضّ تركيا على عدم اقتناء هذه المنظومة".

ويأتي ذلك بعدما قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار في مقابلة لصحيفة "حرييت" التركية إن بلاده ستقترح تفعيلا جزئيا فحسب للصواريخ الروسية في المفاوضات مع واشنطن، مشيرا إلى امتلاك دول أوروبية لأسلحة تعود للحقبة السوفياتية، بعد أن كانت هذه الدول عضوا في حلف وارسو.

وأضاف أكار "نحن منفتحون على التفاوض بشأن نموذج مشابه لذلك المعمول به في صواريخ "إس-300″ (S-300) الموجودة في جزيرة كريت في اليونان".

وردّ مسؤول في الخارجية الأميركية على تصريحات أكار في حديث للجزيرة أمس بأن موقف واشنطن لم يتغير، مكررا الحديث عن عدم تناسب المنظومة الدفاعية الروسية مع معدات حلف شمال الأطلسي وتعارضها مع التزامات تركيا كحليف.

وفي مواجهة الاحتجاجات الشديدة من تركيا، تراجعت قبرص في عام 1999 عن نشر صواريخ إس-300 التي اشترتها من روسيا ووضعتها في جزيرة كريت بالاتفاق مع أثينا، ثم أصبحت اليونان مالكة لهذه الصواريخ مع أنها عضو أيضا في الناتو، لكن المسؤولين الأميركيين يعتبرون صواريخ إس-400 أكثر تطوراً.

وكانت واشنطن قد فرضت آخر العام الماضي عقوبات على أنقرة بسبب هذه الصواريخ الروسية، وتجلت في حظر منح أي تصاريح لتصدير الأسلحة للوكالة الحكومية التركية المكلفة بشراء تجهيزات عسكرية.

وسبق أن تعهد الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن قبل انتخابه باعتماد نهج أكثر تشدّداً تجاه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

المصدر : الجزيرة + وكالات

اخبار ذات صلة