أعلنت جماعة الحوثي في اليمن أن اثنتين من طائراتها المسيرة هاجمتا مطار أبها الدولي (جنوبي السعودية)، في حين أفادت وسائل إعلام سعودية باعتراض وتدمير طائرتين مسيرتين أطلقتا نحو منطقة خميس مشيط قرب المطار.
وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين العميد يحيى سريع -عبر موقع تويتر- إن الطائرتين اللتين أطلقتا ظهر اليوم الأحد حققتا "إصابة دقيقة".
وأضاف أن هذا الاستهداف يأتي في إطار ما وصفه بالرد الطبيعي والمشروع على "تصعيد العدوان الجوي وحصاره الشامل" على اليمن".
في المقابل، نقلت وسائل إعلام سعودية عن متحدث باسم التحالف السعودي الإماراتي قوله إن التحالف دمّر طائرتين مسيرتين مفخختين أطلقهما الحوثيون "لاستهداف المدنيين والأعيان المدنية بمدينة خميس مشيط"، قرب مطار أبها (جنوبي المملكة).
وهذا خامس هجوم من نوعه خلال 4 أيام يقول الحوثيون إنه أصاب مطارا أو قاعدة جوية في جنوب السعودية. وقالت الرياض الأربعاء الماضي إن هجوما حوثيا تسبب في نشوب حريق في طائرة مدنية بمطار أبها.
تصعيد الهجمات
وفي حديث للجزيرة، وصف الكاتب والمحلل السياسي السعودي منيف عماش الحربي تصعيد هجمات جماعة الحوثي على السعودية في الآونة الأخيرة بأنه يعكس حالة إحباط إيران -التي تدعم الجماعة- جراء خيبة أملها من موقف الإدارة الأميركية الجديدة الذي لم تتوقعه بشأن الاتفاق النووي.
من جهة أخرى، قال محمد علي الحوثي القيادي في الجماعة أمس السبت إن الحوثيين مستعدون لوقف الطيران المسير والصواريخ إذا أوقفت ما وصفها "بدول العدوان" قصفها بالطيران على المحافظات والجبهات اليمنية.
وذكر أن الجماعة دعت إلى السلام وعرضت لأجله حلولا كثيرة، لكن القصف بالطيران لا يزال مستمرا، وكذلك المعارك.
ويشهد اليمن حربا منذ 6 سنوات أودت بحياة أكثر من 230 ألفا، وبات 80% من السكان -البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة- يعتمدون على المساعدات للبقاء على قيد الحياة.
ويسعى مسؤولو الأمم المتحدة إلى استئناف محادثات السلام لإنهاء الحرب التي تقول الهيئة الدولية إنها تسببت في أكبر أزمة إنسانية في العالم.
المصدر : الجزيرة + وكالات