قائد الطوفان قائد الطوفان

صحيفة: أزمة فتح تتعمق في الانتخابات الفلسطينية القادمة

صحيفة: أزمة فتح تتعمق في الانتخابات الفلسطينية القادمة
صحيفة: أزمة فتح تتعمق في الانتخابات الفلسطينية القادمة

غزة- الرسالة نت

كشفت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، اليوم الاثنين، تفاصيل جديدة عن مقابلة عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" حسين الشيخ، مع الأسير في سجون الاحتلال مروان البرغوثي.

ونقلت الصحيفة عن مصادر في الحركة، قولها، "الشيخ حاول إقناع البرغوثي بترأّس قائمة الحركة في التشريعي، والتخلّي عن فكرة الرئاسة، علماً أن البرغوثي سبق أن وضع شرطَين لذلك: الأول استشارته في الأسماء كافة التي ستضاف إلى القائمة وألّا يُستبعد أيّ من القيادات الموالية له منها، والثاني أن يتمكّن من الاستقالة من «التشريعي» والترشّح للرئاسة في حال رغب".

وعن الاتصالات التي يجريها القيادي المفصول من "فتح" محمد دحلان، لإقناع الأسير بالنزول في قائمته، نفى المصدر ذلك، مستبعداً أن يقبل البرغوثي هذا العرض، خاصة أن تشارُكه مع تيار دحلان سيُسهّل على خصومه في «المركزية» مهاجمته، مع أنه يدعو إلى قائمة موحّدة تشمل الجميع.

في المقابل، تفيد مصادر في تيار دحلان بأن الأخير لا يتحمّس لدعم مروان في ترشّحه للرئاسة، إن لم يدعم الأخير قائمة «الإصلاحي» في الانتخابات البرلمانية. لكن «أبو القسام» يقدّر وجود أصوات من الفصائل يمكن أن تصبّ في رصيده بما في ذلك القوى الإسلامية، وتحديداً «حماس» و«الجهاد الإسلامي»، فضلاً عن كون الأولى على تواصل معه في هذا الشأن. 

وحول إمكانية التحالف مع «حماس»، قال القيادي في حركة "فتح" حاتم عبد القادر إن هناك تقارباً بين الأسير والحركة في الإطار الوطني، ولذلك لا مانع من مثل هذا التحالف. لكن ترشّح البرغوثي للرئاسة أو دعمه قائمة منفصلة للتشريعي ليس المعضلة الوحيدة أمام «فتح»، فالمعلومات تشير إلى رغبة لدى قيادات من «الحرس القديم» في الترشّح بقائمة منفردة.

وتوضح مصادر أخرى أن هذه القائمة يتصدّرها نبيل عمرو، ويدعمها عضو «المركزية» أحمد قريع، إلى جانب قيادات سابقة. وتضيف المصادر أن عمرو يُجري مشاورات داخلية لبلورة قائمة أخرى خوفاً من أن تكون قائمة «المركزية» دون المستوى المطلوب.

هكذا، تعود «أمّ الجماهير»، كما تصف نفسها، لتجد أربع قوائم شبه معلنة هي: الرسمية ودحلان والبرغوثي (الشبابية) و«الحرس القديم»، فضلاً عن إمكانية ترشّح قيادات سابقة في قوائم منفردة أو مع فصائل أخرى. كما أنه ليس واضحاً مصير رئيسَي الحكومة السابقين لمحمد اشتية، أي رامي الحمد الله وسلام فياض، خاصة مع الحديث عن اتصالات لبلورة قوائم للشخصيات القيادية التي عملت في صفّ عباس.

 مع هذا، تبقى الأزمة الكبرى هي ترشّح البرغوثي الذي يحصد أعلى الأرقام مقارنة بغيره، وهنا، تُشكّك قيادات «فتحاوية» في ذلك، قائلة إنه من المبكر مناقشة هذا الأمر مع «أبو القسام»، لا سيما أنه حتى الآن ليس هناك مرشح رسمي للحركة للرئاسة.

البث المباشر