قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن أنقرة ستوسع عملياتها العسكرية ضد منظمة العمال الكردستاني في المرحلة المقبلة، مشيرا إلى أن قوات بلاده ستبقى في الأماكن التي سيطرت عليها مؤخرا في شمال العراق لبعض الوقت.
وكانت تركيا قد أطلقت عملية "مخلب النسر-2" في منطقة غارا شمال العراق، نجم عنها تحييد عشرات المسلحين من "بي كاكا"، وتدمير أهداف وملاجئ للمنظمة.
وقامت منظمة العمال الكردستاني بعد اقتراب القوات التركية من مغارة في جبل غارا، من تصفية مواطنين أتراك بعد احتجازهم لسنوات عدة.
وأوضح أردوغان، أن قوات بلاده ستبقى في المناطق التي سيطرت عليها، وفق ما تقتضيه الحاجة، لتفادي أي هجمات مشابهة لمجزرة غارا.
وشدد على أن بلاده ستوسع عملياتها العسكرية ضد منظمة العمال الكردستاني، باتجاه المناطق التي تشكل تهديدا عليها.
ولفت إلى أن حادثة غارا، أظهرت أهمية العمليات العسكرية التركية شمال العراق وسوريا، لتأمين الحدود التركية.
وحول موقف الدول الغربية، أوضح أردوغان أن الحادثة "كشفت الوجه الحقيقي لأولئك المتعاونين مع التنظيم الإرهابي وفروعه"، مضيفا، أن "نفاق داعمي المنظمة الإرهابي يفاقم غضبنا ويثبت صواب خطواطنا والسياسات التي نتبعها".
في السياق ذاته، أحاط وزيرا الدفاع والخارجية خلوصي أكار، وسليمان صويلو، الأحزاب التركية بشأن العملية العسكرية في جبل غارا.
وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، في كلمة له أمام البرلمان التركي، إن عملية "مخلب النسر-2" تم الإعداد لها بكامل السرية. وانها وصلت عمق 35 كيلو مترا دون إسناد بري.
وأضاف: "قبيل العملية التي جرت بالتنسيق مع أصدقائنا وحلفائنا تم اختيار الأهداف بعناية، وتم خلالها مراعاة الاهتمام اللازم بحماية حياة وممتلكات المدنيين والبيئة".
وشدد على أن العمليات العسكرية التركية ضد منظمة العمال الكردستاني "ستتواصل بلا هوادة".