قائمة الموقع

بنك الأهداف الصهيوني بقالب فتحاوي !!

2010-11-12T16:08:00+02:00

غزة – خاص الرسالة نت

بلا شك باتت مواقع فتح ومنتدياتها على شبكة الانترنت بيئة خصبة ومصدراً هاماً وخطيراً للمعلومات، حيث يتنافس الفتحاويين عبرها لنشر أكبر عدد من أسماء عناصر وأنصار حركة حماس في قطاع غزة، فيما تقف علامات الاستفهام والتعجب حائرة أمام الهدف من ذلك ؟!.

ليس من العبث أن تتزاحم منتديات فتح ومواقعها بأسماء قادة حركة حماس وعناصر وأرقام هوياتهم وما يتوفر عنهم من معلومات، حتى ولو كانت هذه المعلومات مغلوطة في أكثرها كما أكد متابعون لـ"الرسالة نت".

رغم أن الدين والوطنية والإنسانية يمثلون وازعاً هاماً لدى الإنسان السوي السليم، إلا أن مشاركات بعض الفتحاويين في هذه المواقع تخلو من كل هذه المبادئ، فترى الكثير منهم يدلي ما تراه عينيه وربما يعكس الصورة أحياناً وربما يسعفه المزاج بأن يصل به إلى عالم الخيال ليُجرم هذا ويُسرق بآخر وغيره الكثير.

مشاركاتٍ حاقدة !!

أحد المشاركين في منتديات فتح، أطلق صفة العملاء على بعض الأشخاص، وقال دعونا هنا يقصد – الملتقى الفتحاوي – نجمع أسماء قتلة ومجرمي حماس، إلا أن مشارك فتحاوي آخر حاول أن يكون منصفاً بعض الشيء عندما قال: "إنه لا داعي لذكر هذه الأسماء هنا، فهي معروفة لدى الأجهزة الأمنية" ولم يحدد في مشاركته أي أجهزة أمنية يقصد.

مشارك آخر أطلق على نفسه اسم "حاقد ع حماس"، قال في مشاركة له رداً على إحدى الموضوعات على الملتقى الفتحاوي، أن القاتل يقتل ولو ألف مصالحة ومصالحة، فيما ذهب في مشاركة أخرى له ليطلق وصف قاتل وعميل على الأسير في السجون المصرية أيمن نوفل.

مشاركٍ آخر ذهب محاولاً لتبرئة اسم ذكر في أحد المشاركات، حيث قال إن "فلاني الفلاني كان في إيران إبان "الانقلاب" الحسم العسكري في قطاع غزة، في حين كان نظيرٍ له أكثر تشدداً حيث طالب بقتل كل من ينتمي إلى حركة حماس، وقال آخر: "الموت لحماس ومن يناصرها".

كنز معلومات

خبير أمني يعمل في المجال التقني حذر من خطورة تداول أي معلومات عن أي شخصيات مهما كانت أهميتها على شبكة الانترنت، مؤكدا أن الشبكة العنكبوتية تعتبر مصدرا أساسيا للموساد الصهيوني في التقاط المعلومات.

وقال الخبير الأمني الذي فضل عدم الكشف عن اسمه لـ"الرسالة نت" نشر مواقع ومنتديات حركة فتح أسماء شخصيات من قادة وكوادر المقاومة الفلسطينية، وأخرى تعمل في الأجهزة الأمنية التابعة للحكومة الفلسطينية في غزة، يضع علامات استفهام متعددة أمام الهدف الذي تبتغيه هذه المواقع الصفراء من وراء نشر مثل هذه المعلومات".

وكان منتدى "الملتقى الفتحاوي" قد نشر بعضا من أسماء المجاهدين ومواقع رباطهم، بالإضافة إلى أسماء بعض المنتسبين لجهاز الأمن الداخلي في الحكومة الفلسطينية.

وبين المتحدث أن خطورة هذه المعلومات وتداولها عبر شبكة الانترنت يكمن في أنه لا يمارس عليها أي رقابة يمكن أن تقنن من خطورتها، مؤكدا أن معلومات الانترنت سهلة التداول بين كافة شرائح وفئات المجتمع.

ودعا الخبير أصحاب هذه المواقع والقائمين عليها إلى تحري الدقة والأمانة والموضوعية في نقل المعلومة وتشديد الرقابة على تبادل المعلومات عبر شبكة الانترنت.

وحول إمكانية أن تمثل هذه المعلومات مصدر لأجهزة المخابرات الصهيوني، أكد الخبير أن الانترنت يعد من أهم الوسائل التي يتابعها جهاز الشاباك الصهيوني وخصوصا المنتديات ومواقع الدردشة.

يشار إلى أن الاحتلال الصهيوني لا زال يهدد بشن حرب على قطاع غزة وأن هناك بنك جديد من الأهداف التي ينوي استهدافها.

عمالة واضحة

ويتزاحم المئات من أبناء فتح عبر "الملتقى الفتحاوى" وغيره من المواقع والمنتديات التابعة لفتح، على نشر أسماء قيادات وعناصر وأنصار حركة حماس دون أي معيقات، حيث تطالب المشاركات في معظمها بقتل كل من ينتمي لحركة حماس.

إلا أن الأخطر من ذلك أن يدعو بعض المشاركين إسرائيل للهجوم على غزة وإنهاء حركة حماس، فيما تدعو مشاركات أخرى لقتل كل من هو حمساوي، وعندما يُنشر خبر يبلغ عن ارتقاء شهداء من القسام أو غيرهم من فصائل المقاومة  تتزاحم المشاركات الفتحاوية بالدعاء بالجحيم والسحق لهؤلاء الشهداء.

فيما تكشف بعض المشاركات عن صور لشخصيات من حماس وأماكن، وتقدم معلومات دقيقة عنها، حيث يبدو واضحاً أن هذه المنتديات تعمل بشكل عمالة واضحة حيث يأتي مشارك بمعلومة ويشكره آخر عليها ويثني على دوره في فضح "حماس" كما يزعمون.

وما يوضح سذاجة وبلاهة المشاركين في نقل المعلومات وتلفيق التهم بأشخاص ليس لهم علاقة بحماس، تتنوع بعض المشاركات المدافعة عن بعض الشخصيات التي ليس لها علاقة بالحركة، فيما يبدو أن ذكر أسماء الشخصيات في منتديات فتح يأتي من واقع هوى شخصي.

وأمام هذه المعلومات الضخمة والمغلوطة التي تقدمها منتديات فتح، يبقى السؤال قائماً من أين يجني الكيان الصهيوني وجهاز استخباراته المعلومات حول الشخصيات ومعلومات شخصية عنهم والأماكن عندما يُقدم على ضرب غزة ؟!!.

اخبار ذات صلة