قال نادي الأسير إن تفاقمًا طرأ على الوضع الصحي للأسير إيهاب الحجوج (33 عامًا) من بلدة بني نعيم في الخليل، جرّاء الظروف الاعتقالية القاسية التي يواجهها، ومماطلة إدارة سجون الاحتلال في تقديم العلاج اللازم له.
وأوضح النادي في بيان له اليوم الثلاثاء أن الحجوج بدأ يعاني مؤخرًا من ظهور كتلة في إحدى خاصرتيه، علمًا أنه ومنذ تاريخ اعتقاله عام 2014، عانى وما يزال من أوجاع حادة في الرقبة والظهر، وصعوبة في الحركة، نتجت جرّاء تعرضه للضرّب المبرّح خلال عملية اعتقاله، ولتحقيقٍ قاسٍ، استمر في حينه قرابة الشهرين.
وطالبت عائلة الأسير الحجوج كافة جهات الاختصاص بضرورة الضغط على إدارة سجون الاحتلال، من أجل تقديم العلاج اللازم له، ومتابعة أوضاعه الصحية.
ولفت نادي الأسير إلى أن الأسير الحجوج محكوم بالسّجن عشر سنوات، وهو متزوج وأب لطفلين.
يذكر أنه خلال العام الماضي، ومطلع العام الجاري، هناك تصاعد في أعداد الأسرى المرضى، علمًا أنه وحتى نهاية العام الماضي، بلغ عدد الأسرى المرضى نحو 700، منهم نحو 300 أسير يعانون أمراضًا مزمنة، ويواجهون أوضاعًا اعتقالية صعبة، إضافة إلى سياسة الإهمال الطبي الممنهجة (القتل البطيء)، والتي ساهمت بشكلٍ أساسي، في تسجيل المزيد من الحالات المرضية، وتفاقم أوضاعهم الصحية، وارتقاء عدداً من الأسرى شهداء في سجون الاحتلال.
يُشار إلى أن سلطات الاحتلال ورغم استمرار انتشار الـ(كورونا)، استمرت في تنفيذ عمليات الاعتقال اليومية بحقّ المواطنين.
وبلغت حالات الاعتقال منذ بداية انتشار الوباء، حتى نهاية كانون الثاني/ يناير الماضي، أكثر من (4000) حالة اعتقال، من بينها مرضى وكبار في السّن، وأطفال ونساء.