جددت طهران أمس السبت تنديدها بالغارة الأميركية التي استهدفت مليشيات قالت واشنطن إنها موالية لإيران على الحدود السورية العراقية، في حين أكد الرئيس الأميركي جو بايدن أن طهران لن تفلت من العقاب.
فقد قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن الهجوم الأميركي على القوات العراقية قرب الحدود مع سوريا غير قانوني وينتهك سيادة الدول.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد حذر إيران من أنها لن تفلت من العقاب، وذلك في معرِض رده على سؤال بشأن الهدف من الغارات الأميركية الأخيرة على مواقع في شرقي سوريا، قال البنتاغون إنها لمليشيات موالية لإيران.
كما قال بايدن في رسالة إلى قيادة الكونغرس إن الضربات التي شنتها القوات الأميركية شرقي سوريا كانت بتوجيهات منه.
وأضاف بايدن أن الضربات التي تمت في الـ25 من هذا الشهر، استهدفت بدقة البنية التحتية التي تستخدمها المليشيات غير الحكومية المدعومة من إيران، شرقي سوريا.
وأوضح أن ذلك جاء ردا على مشاركة تلك المليشيات في الهجمات الأخيرة على الجنود الأميركيين وقوات التحالف في العراق، بما فيها هجوم أربيل منتصف الشهر.
وأشارت الرسالة إلى أن تلك الجماعات تشارك أيضا في التخطيط المستمر لهجمات مستقبلية.
وكان أمين مجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني قال إن التحركات الأميركية الأخيرة استهدفت ما وصفها بقوات المقاومة.
وخلال لقائه مع وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين في طهران أكد شمخاني أن على دول المنطقة أن تتعاون في سبيل خفض التوتر وتسوية الملفات العالقة.
وأضاف أن إيران وباقي الدول المحاربة للإرهاب لن تسمح للجماعات الإرهابية بأن تظهر من جديد في المنطقة.
وفي السياق ذاته، قال وزير الخارجية العراقي إن بلاده لن تسمح باستغلال الأحداث الأخيرة للمساس بالعلاقة بين بغداد وطهران.
من جانب آخر، نقل موقع الأمانة العامة لمجلس الأمن القومي الإيراني عن الوزير العراقي قوله إن بلاده "التي واجهت الإرهاب والعنف لسنوات تعطي أولوية كبيرة لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة"، وأكد أن الاستقرار الأمني سيؤدي إلى تعزيز التعاون الاقتصادي.
وفي وقت لاحق، التقى فؤاد حسين -الذي يزور إيران للمرة الثانية هذا الشهر- مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف.
وقالت وزارة الخارجية العراقية في بيان إن حسين يزور إيران، لمناقشة الأوضاع على مستوى المنطقة ودعم مسارات تحقيق التوازن، وتجنب التوتر والتصعيد مع المسؤولين الإيرانيين.
المصدر : وكالات