قال المهندس علاء الدين البطة رئيس بلدية خانيونس، إن حجم المشاريع المنجزة خلال عامي 2019- 2020 بلغت قيمتها 100 مليون دولار أمريكي، فيما تطمح البلدية لتنفيذ مشاريع جديدة خلال العام الحالي والمقبل بقيمة 11 مليون دولار أمريكي.
وأضاف البطة في حوار مع "الرسالة" أن بلدية خانيونس تعد ثاني أقدم بلدية في قطاع غزة، وبدأت عملها عام 1917 وتعاقب على رئاستها 11 رئيسا حتى الآن، وهي من البلديات المستقرة على مستوى الوطن، وثاني أكبر بلدية على مستوى قطاع غزة.
وأوضح أن بلدية خانيونس أكبر البلديات جغرافيًا، حيث تبلغ مساحتها 54 كيلو متر مربع وتتكون من 20 حيا، ويقطنها 280 ألف نسمة، وفق إحصائية يناير 2021، فيما تقدم الخدمة بشكل غير مباشر لـ 430 ألف نسمة، بإضافة سكان مناطق البلدية السبعة المحيطة بخانيونس، حيث تعتبر بلدية خانيونس هي البلدية الأم لهذه البلديات السبع.
وأشار إلى أنهم يقدمون خدمات لكل مواطني البلديات السبع، كتنظيم شاطئ البحر والجامعات والبريد المركزي والمستشفيان الأساسيان وهما الأوروبي وناصر وسوق الأربعاء الذي يعد أكبر سوق شعبي في فلسطين يرتاده أكثر من ربع مليون مواطن من محافظات جنوب القطاع كافة.
مشاريع استراتيجية
وحول أبرز المشاريع الاستراتيجية الكبرى في خانيونس، قال البطة إن البلدية استطاعت إنجاز مشروع محطة المعالجة المركزية لمياه الصرف الصحي بتكلفة بلغت 60 مليون دولار أمريكي، على مساحة تبلغ 100 دونم جنوب شرق المدينة.
وأضاف: "هذه المحطة كانت بمثابة حلم لدى اهل خانيونس؛ نظرًا إلى أن مياه الصرف الصحي كانت تتدفق في شوارع المدينة، ما شكل معاناة تاريخية للمواطنين مع الصرف الصحي".
وأوضح أنه يتم ضخ 15 - 18 ألف متر مكعب من مياه الصرف الصحي إلى محطة المعالجة يوميا، فيما تسعى البلدية حاليًا إلى مد شبكة صرف صحي لنقل المزيد من الكميات كي تعمل المحطة بكامل قدرتها التي تبلغ 25 ألف متر مكعب في اليوم.
وأشار إلى أنه بعد المعالجة تضخ المياه في الخزان الجوفي من خلال أحواض الترشيح، حيث تم ضخ 5 ملايين متر مكعب من المياه المعالجة العام الماضي.
وبيّن أن المحطة تعمل على معالجة مياه الصرف الصحي بالبكتيريا اللاهوائية بدلا من ضخ المواد والمعالجات الكيماوية، وبذلك يتم توفير ما قيمته نصف مليون دولار سنويًا.
أما المشروع الاستراتيجي الثاني فيتمثل في إنشاء مكب صحي للنفايات الصلبة والذي يعمل بكوادر فلسطينية، وكلف 40 مليون دولار على مساحة 238 دونما.
كما عملت البلدية على فتح شوارع جديدة مغلقة منذ سنوات طويلة، بإزالة التعديات والمباني التي تعيق فتحها، ورصف طرق حيوية لتسهيل حركة المواطنين.
فتحنا شوارع مغلقة منذ سنوات طويلة لخدمة رواد المدينة
وبحسب البطة فإن البلدية تمكنت من استكمال رصف طريق عمر المختار "رقم 5" الذي يربط شارع صلاح الدين بشارع الرشيد، ويسهل حركة المواطنين ويختصر مدة وصولهم من 40 دقيقة، إلى 4 دقائق فقط.
وبين أنهم ركزوا على الحدائق العامة للمواطنين، في كافة مناطق المدينة، من خلال تحويل عدة مناطق عشوائية إلى حدائق كما جرى في مكان الصرف الصحي العشوائي قرب حي الأمل، بتحويله لمتنزه عام بتكلفة 4 ملايين دولار.
وقال إن خطة البلدية 2018-2022 التي وضعها بمشاركة 250 مختصا من نخب خانيونس والقطاع، ركزت في عملها على إحياء المناطق المهمشة وتقديم الخدمات لها، موضحا أن في خانيونس 10 مناطق مهمشة لا توجد بها شوارع، وأحياء مساحتها أكبر من مساحة بلدية في بعض المناطق الأخرى من القطاع.
وأشار إلى أن البلدية تولي اهتماما بالغًا بصناع الجمال البالغ عددهم 120 صانعا، حيث بدأ المجلس البلدي في تحسين ظروف معيشتهم من خلال صرف مبلغ مالي لترميم منازلهم.
وأوضح أن صناع الجمال لا يستفيدون من أي مشروع تمويل نظرًا لاعتبارهم موظفين، بالرغم من حاجتهم الماسة للتمويل في مجال البناء وتعليم الأبناء، ما دفع البلدية إلى الوقوف معهم.
وأشار إلى أنهم صرفوا ما قيمته 2000 إلى 5000 دولار امريكي لتحسين ظروف منازلهم، فيما يزور المجلس البلدي منازلهم دوريا.
كما أكد أن البلدية تولي اهتماما كبيرًا لأصحاب الهمم العالية، من خلال تقديم سلسلة من التخفيضات لهم، ومواءمة شوارعهم ليتمكنوا من الحركة فيها بسهولة ويسر، وهم في أولوية عمل البلدية.
جهزنا عددا من الشوارع كأولوية لتوائم ذوي الاحتياجات الخاصة
وأشار إلى أن الأولوية في رصف الشوارع ومواءمتها للحركة يكون لأصحاب الهمم والفقراء والمحتاجين وصناع الجمال، وليس للمسؤولين كما يتحدث البعض، مشيرًا إلى أنه جرى مواءمة 35 شارعا حتى الآن.
فيما عملت البلدية على تحقيق التواصل المجتمعي من خلال إنجاز 60 زيارة للتجمعات السكانية والوجهاء والدواوين والعائلات للاستماع إليهم وتنفيذ ما يتم وعدهم به.
وأشار إلى أن حملة تخفيضات كبيرة تشمل أصحاب البيوت المدمرة والفقراء والحالات الاجتماعية والدفع النقدي حيث يدفع الملتزم بالسداد ما قيمته 80 % من المبلغ الإجمالي طول العام.