وصلت سفينة "إسرائيلية" تعرضت لانفجار في خليج عمان، خلال الأسبوع الحالي، إلى ميناء راشد في دبي، وسط اتهامات لإيران باستهدافها.
وذكرت صحيفة "كيهان" الإيرانية المحافظة، الأحد، أن السفينة يرجح أن تكون استهدفت من قبل "محور المقاومة"، في إشارة إلى طهران وحلفائها في المنطقة.
وكانت سفينة شحن السيارات "أم في هيليوس راي" متوجهة على ما يبدو من الدمام في السعودية إلى سنغافورة، عندما تعرضت لانفجار الخميس في شمال غرب خليج عُمان، وفق مجموعة "درياد غلوبال"، التي تتخذ في لندن مقرا لها، وتعنى بالأمن البحري.
وكتبت "كيهان" على صفحتها الأولى الأحد، نقلا عن "خبراء عسكريين" لم تسمهم، أن "السفينة المستهدفة في خليج عمان هي سفينة عسكرية تعود إلى الجيش الإسرائيلي"، وكانت تقوم "بجمع معلومات عن الخليج الفارسي وبحر عمان، عندما تم استهدافها في طريق العودة".
وأضافت أن "هذه السفينة التجسسية، رغم أنها كانت تبحر بشكل سري، وقعت ربما في فخ أحد فروع محور المقاومة"، من دون تفاصيل إضافية.
واعتبرت أن السفينة تجاهلت "أن الخليج الفارسي هو منطقة تسيطر عليها قوى محور المقاومة".
ووفق قناة "كان" العبرية الرسمية، تعود ملكية السفينة لرجل الأعمال الإسرائيلي "رامي أونغار"، الذي أكد أن الانفجار أحدث "فجوتين بقطر نحو متر ونصف المتر"، وأنه "لم يتضح بعد" ما إذا نجم "عن صاروخ أو ألغام ألصقت بالسفينة".
ولم يوقع الانفجار ضحايا في صفوف طاقم السفينة، ولم يتسبب بأضرار للمحرك، بحسب ما أفاد المصدر نفسه.
وكانت "درياد غلوبال" قد ألمحت إلى أن إيران قد تكون مسؤولة عن الانفجار، خصوصا أن الحادث أتى في ظل توتر متزايد مع الاحتلال الإسرائيلي.
وسبق للولايات المتحدة أن اتهمت إيران باستهداف سفن وناقلات نفط في منطقة الخليج، لا سيما في العام 2019، وهو ما نفته طهران.
والسبت، قال وزير دفاع الاحتلال، بيني غانتس، إن "الاستنتاج الأولي" للاحتلال يرجح أن تكون إيران مسؤولة عن الانفجار على متن السفينة.
وأوضح لقناة "كان" أن "موقع السفينة القريب نسبيا من إيران في ذاك التوقيت، يدفع إلى الاعتقاد أن الإيرانيين (مسؤولون عن الانفجار)، لكن هذا الأمر يتطلّب مزيدا من التدقيق".
وتابع: "إنه استنتاج أولي يأخذ في الاعتبار القرب الجغرافي (مع الأراضي الإيرانية) والسياق".
وقال رئيس الأركان الإسرائيلي أفيف كوخافي، الأحد، إن الانفجار أتى "ليذكرنا بأن إيران لا تمثل تهديدا نوويا فقط، بل تنشر الرعب، وتنفذ أعمالا إرهابية، وتهاجم أهدافا مدنية".
واتهمت إيران الاحتلال بالوقوف خلف الكثير من الهجمات التي طالتها، كان آخرها في تشرين الثاني/ نوفمبر، عندما تم اغتيال العالم النووي البارز محسن فخري زاده قرب طهران.