قائمة الموقع

الاحتلال يخطف فرحة تالا بنزهة "الجمعة"

2021-03-01T18:16:00+02:00
تالا أبو السعود
الرسالة نت-مها شهون

قبل العودة إلى مقاعد الدراسة لبدء الفصل الدراسي، قرر والد الطفلة تالا أبو السعود – 8 سنوات- اصطحابها وأشقاءها عصر الجمعة الماضية إلى شاطئ البحر، فراحت الصغيرة تلهو مع الصغار وتصنع بيوتا رملية تارة، وتستعرض حذاءها ذا العجلات أمام الصغيرات تارة أخرى، حتى علا صوتها وهي تصرخ بألم باكية "بابا بابا".

تمام الساعة الخامسة إلا ربع يتذكر والدها حين قنصها جندي (إسرائيلي) من داخل زورقه الحربي في عرض البحر برصاصة اخترقت يدها مما تسبب في تهتك شديد بعظامها، وقبل أن تصلها الرصاصة اخترق صفيرها سماع المتواجدين على الشاطئ.

حالة من الخوف والهلع أصابت الصغار وعوائلهم حين رأوا الدم يسيل من "تالا" مما اضطرهم لمغادرة المكان على الفور، الأمر الذي انعكس سلبا على نفسية الأطفال، لكن الاحتلال دوما ينغص على الفلسطينيين سلامهم سواء كانوا كبارا أم صغارا.

داخل مستشفى ناصر بخان يونس جنوب القطاع، رقدت تالا على سرير طبي، تراقب من حولها، واستعرض والدها أمام وسائل الاعلام اصابة الطفلة في يدها وصدرها، فكانت تبكي وتقول "كنت بالبس بوتي العجال عشان ألعب أنا وصحبيتي، لكن اليهودي طخني بيدي وبطني".

وتكمل حديثها باكية: طخوا كمان بنت كانت تلعب معي رصاصة وحدة، وأنا رصاصتين"، ورغم صغر سنها تساءلت" ايش ذنبي يطخوني اليهود، بدي أرجع عالمدرسة ما بدي اضل بالمستشفى".

ويحكي والدها أنه وزوجته يعملون في مجال التدريس وطيلة الأسبوع لا وقت لديهم للتنزه مع صغارهم عدا يوم الجمعة، يخرجون جميعهم ويكون البحر وجهتهم في الغالب.

ويسرد ما حصل معهم قائلا: "ابنتي كانت تلهو قرب الشاطئ، لكن حين سمعت صفير الرصاص وصراخها هرعت إليها وكان المشهد مخيفا حيث كانت يدها متهتكة جراء تفجر الرصاصة".

ويضيف: لم أتمالك نفسي فمشهد صغيرتي موجع جدا، وسريعا ما أخذها المتواجدون واسعفوها ثم نقلوها إلى مستشفى ناصر".

ويصف والد تالا وضع ابنته، بأنها تعاني من تهتك شديد في اليد وتحتاج إلى زراعة عظم، وكما يوجد وريد في يدها مقطوع، عدا عن تهتك الأنسجة مكان الإصابة.

ووفق تقارير الأطباء تحتاج الطفلة إلى تحويلها سريعا إلى الخارج لتلقي العلاج، والخضوع لعدة عمليات.

تالا ليست الصغيرة الوحيدة الذي تعمد الاحتلال التنغيص عليها وهي تلهو، فقد اعتاد الأطفال على جرائم الاحتلال حيث ينتزع جنوده فرحتهم ويكسر براءتهم حتى لو كانوا بعيدين، ورغم أن الصغيرة كانت تلهو ولا مبرر من اختراق شاطئ بحر غزة بالزوارق الحربية وإطلاق النار على المواطنين فلابد من وقفة من الجهات الحقوقية خاصة التي تعنى بالأطفال وتسليط الضوء على الجريمة.

 

 

 

 

 

اخبار ذات صلة