اعتقلت قوات الاحتلال، فجر اليوم الأربعاء، القيادي في حركة الجهاد الاسلامي الشيخ بسام السعدي 61 عامًا، وابن شقيقه عبد الرحمن قاسم السعدي 29 عامًا، خلال اقتحام مخيم جنين الذي شهد مواجهات أسفرت عن 3 إصابات بالأعيرة المطاطية، بينما أطلق مسلحون النار على القوة العسكرية.
وبدأت العملية باقتحام 30 دورية عسكرية مدخل المخيم الرئيسي ومحاصرة منزل السعدي ثم اقتحامه بعد تفجير بوابته.
وأفاد عز الدين السعدي نجل الشيخ بسام أن العشرات من الجنود داهموا المنزل واحتجزوا عائلته حتى اعتقال والده الذي تم نقله لجهة مجهولة، بينما داهموا منزل ابن عمه عبد الرحمن، واعتقلوه أيضًا.
وخلال العملية، اندلعت مواجهات عنيفة بين الشبان وقوات الاحتلال، تخللها القاء عبوات مصنعة محليًا تجاه الدوريات وإطلاق الأعيرة النارية من ملثمين وسط المخيم، فيما أطلق جنود الاحتلال الأعيرة النارية والمطاطية ما أدى لإصابة شاب ومواطنتين.
ويعتبر الشيخ بسام السعيد من أبرز قادة الجهاد، وقضى في سجون الاحتلال 13 عامًا بعدما تعرض للاعتقال مرات عديدة كان آخرها لمدة عامين، حيث تحرر في شباط من العام الماضي، واستشهد خلال مطاردته في انتفاضة الاقصى ولديه التوأم إبراهيم وعبد الكريم ووالدته بهجة وابن شقيقه بسام غسان السعدي، ولم يسلم أحد من أقاربه وأبنائه من الاعتقال بما فيهم زوجته نوال السعدي التي تعرضت للأسر مرتين.