كشف خبير عسكري إسرائيلي، أن نائب رئيس أركان جيش الاحتلال قدم قبل أسبوعين مداخلة عسكرية، تمهيدا لتسليم زمام القيادة إلى أليعازر توليدانو.
وأوضح الخبير العسكري أمير بوخبوط في مقال نشره موقع "ويللا" العبري، أن المداخلة تناولت القدرات والمفاهيم الجديدة، التي ستواجه بها القيادة الجنوبية، عند الانتهاء من بناء الجدار تحت الأرض أنفاق حماس في قطاع غزة.
وأشار بوخبوط إلى أن محور اهتمام الندوة كان غزة، باعتبار أن التغييرات والقدرات المقدمة للوحدات القتالية، هي ثمار عمل "هآرتسي هاليفي" في قيادته للمنطقة الجنوبية، منوها إلى وجود خطة عسكرية إسرائيلية جديدة للقتال أمام حماس.
وذكر أن هذه الخطة تتضمن "استخدام أسلحة جديدة ومفاجئة لمحاربة مقاتلي الحركة، بهدف إلحاق ضرر بقدراتها الأساسية المرتبطة بوسائل القيادة والسيطرة، وعالم الأنفاق، والصواريخ، وقوات الاحتياط"، مشيرا إلى أن "التغيير الرئيسي في التصور، هو التركيز على تدمير المباني الشاهقة في غزة، التي تضم البنية التحتية لحماس".
وتابع: "بحسب تقديرات القيادة الجنوبية، فإن معظم الأسلحة في غزة تم تخزينها في تلك المباني، وسيطلب من الجيش الإسرائيلي هدمها، وعليه ستكون الجولة القادمة مدمرة"، وفق تقديره.
وأكد بوخبوط أن إعلان الانتهاء من بناء الجدار تحت الأرض لمواجهة أنفاق حماس، قدم الوسائل والاستراتيجية الجديدة التي ستميز الجولة القادمة من القتال في غزة"، مضيفا أن "الجيش من المتوقع أن يركز خلال تلك المواجهة على البنايات الكبيرة التي تستخدمها المنظمات الفلسطينية لتخزين وسائلها القتالية".
ولفت إلى أنه "بعد أربع سنوات من البناء، أكملت المؤسسة العسكرية الإسرائيلية الأسبوع الماضي، بناء جدار تحت الأرض بطول 60 كيلومترا على حدود قطاع غزة، وهو مصمم لتوفير الحماية من تهديد أنفاق حماس"، مفيدا بأن قيادة الجيش قدمت لوحداتها القتالية القدرات والمفاهيم الجديدة، الملائمة للتوازن الجديد الذي سينشأ على الحدود.
وأشار إلى أنه "بجانب العمل في الحاجز تحت الأرض، فقد تم الانتهاء مما نسبته 81 بالمئة من السياج العلوي على الحدود"، منوها إلى أن لواء غزة أجرى عددا من التدريبات التي فيها فحص المفاهيم الجديدة.
وشدد على أنه "بتوجيه من رئيس الأركان أفيف كوخافي، فقد جرى توحيد الخطط الدفاعية في مختلف الساحات في الشمال والجنوب، وتحت منطق واحد، وعالم من المفاهيم، لتسهيل تدريب القوات، ورفع مستوى الكفاءة للأحداث المتطرفة".
وفي موضوع آخر، تحدث بوخبوط عن استمرار تهريب المخدرات مع حدود مصر والأردن، موضحا أن "عدد حوادث التهريب في 2020 كان مماثلا لعام 2019".