قائد الطوفان قائد الطوفان

"مودة" تطرق بابي المدهون وأبو جراد

شمال غزة-الرسالة نت

 

بكل حب وترحاب استقبلت عوائل الذين قضوا إثر حالة الانفلات الأمني التي كانت سائدة في القطاع قبل يونيو 2007, وفود حملة مودة وتواصل في محافظة شمال القطاع في مشهد تجسدت فيه صورة الإخاء والتراحم بين أبناء شعبنا الفلسطيني.

فقد زارت وفود حركة حماس منزل بهاء أبو جراد ومنزل شقيق سميح المدهون (محمد إبراهيم المدهون), وكذلك منزل عائلة مصطفى إسحاق قداس لتقديم لهم التهاني بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك, وللتأكيد على أن حركة حماس تمد يد الصفح والتراحم لجميع أبناء شعبنا.

وقد أعرب صامد أبو جراد شقيق بهاء أبو جراد عن سعادته البالغة بالزيارة, متمنياً أن تساهم هذه الحملة بإنهاء حالة الانقسام البغيض وعودة الوحدة الوطنية بين جميع فصائل الفلسطينية, وخاصة وأن الاحتلال الصهيوني يستغل حالة الانقسام لتمرير مخططاته ضد أبناء شعبنا الفلسطيني في مدينة القدس وفلسطيني الداخل وسكان الضفة المحتلة والقطاع.

ومن جهته شكر محمد إبراهيم المدهون حركة المقاومة الإسلامية حماس على تنظيمها مثل هذه الحملات التي تُخفف من حالة الاحتقان وتُساهم بشكل كبير في إعادة اللحمة بين أبناء الشعب الواحد, تمهيداً للمصالحة الوطنية.

وقد أشارت حركة حماس أن هذه الزيارات جاءت لتجسيد روح الإخوة والترابط مع جميع الفصائل الفلسطينية بما فيها أبناء حركة فتح وزيارة جميع البيوت في القطاع دون استثناء وبغض النظر عن الانتماء السياسي.

هذا وقد لاقت الحملة ترحيب وتثمين كبيرين من أبناء شعبنا الذين تقدموا بالتقدير إلى حركة حماس والقائمين على حملة مودة وتواصل التي أدخلت البهجة والسرور على جميع أبناء الشعب الفلسطيني.

وبالنسبة للزيارات التي عكفت وزارة الداخلية على تنظيمها، كشف رئيس حملة "مواطن كريم يحميه شرطي حكيم" النقاب عن قيام عائلات فلسطينية ممن فقدت أبناء لها خلال الحسم العسكري صيف العام 2007 باستقبال قيادة الحملة وكسر الحاجز النفسي، ووصف أجواء الاستقبال بـ"الحارة"، رغم حالة الشحن السابقة تجاه الحكومة وأجهزتها الأمنية.

ورفض أبو ندى الإفصاح عن أسماء تلك العائلات، واكتفى بالقول :"لكن هي أسماء رموز نحسبهم شهداء لأننا لا نريد أن نعيد هذه الصفحة المأساوية من حياة شعبنا ونريد أن نطبب جراحاتنا"، مشدداً على أن الشعب الفلسطيني يسير بهدف واحد وبندقية واحدة لا تصوب إلا إلى صدر الاحتلال الصهيوني.

البث المباشر