تأمل جماهير برشلونة الإسباني في أن تمثل عودة خوان لابورتا لرئاسة النادي نقلة نوعية للفريق الذي عانى بشدة خلال السنوات الأخيرة.
وفاز لابورتا بمقعد الرئاسة في انتخابات برشلونة بعد اكتساح منافسيه فيكتور فونت وتوني فريكسا، عقب الكشف عن نتائج التصويت، بالحصول على نسبة أصوات بلغت 54.28%، بفارق 25% من الأصوات عن أقرب منافسيه فونت.
ولكن لابورتا سيكون عليه الكثير في فترة الولاية الثانية له، بعد الفترة الناجحة الأولى بين 2003 و2010، وهي الفترة التي شهدت تتويج "البرشا" مرتين بلقب دوري أبطال أوروبا، وجلب مجموعة من أفضل لاعبي العالم ومنح الفرصة للمدرب الإسباني الشاب جوسيب غوارديولا الذي تحول بعدها لأفضل مدربي العالم.
برشلونة في ولاية لابورتا الأولى ضم البرازيليين رونالدينيو ودانييل ألفيس، والسويدي زلاتان إبراهيموفيتش، والكاميروني صامويل إيتو، والبرتغالي ديكو، والفرنسي تييري هنري، والإسباني ديفيد فيا.
وعند بداية فترة الولاية الأولى في 2003 كان الفريق "الكتالوني" يعاني فنيا وماديا، كما هو الحال الآن، فالفريق لم يكن قد حقق أي لقب منذ 1999، أي أن الوضع كان أسوأ من الآن، وبالإضافة لذلك ورث لابورتا خزينة مكبدة بالديون والأعباء المالية الضخمة، وهو ما نجح في معالجته.
1- بقاء ميسي:
وقدّم لابورتا في حملته الانتخابية الثانية العديد من الوعود، لكن يظل أبرزها هو الوعد بقدرته على إبقاء نجم الفريق وقائده الأرجنتيني ليونيل ميسي بقميص "البلوغرانا".
ولوّح لابورتا أكثر من مرة بقدرته على إبقاء ميسي، بالتأكيد على أن اللاعب يثق في قدرته على الوفاء بالعهود الخاصة ببناء فريق تنافسي قوي حوله، بل إن لابورتا قال في مناظرة قبل أيام قليلة من عقد الانتخابات لمنافسيه إن ميسي سيرحل لو نجح أي رئيس غيره.
2- الإنفاق على الصفقات:
الوعد الثاني للابورتا كان الإنفاق السخي على الصفقات، بنفس السياسة التي قام بها في فترة الولاية الأولى التي شهدت التعاقد مع رونالدينيو بعد أيام قليلة من نجاحه، ليعوض فشل التعاقد مع ديفيد بيكهام الذي فاز به ريال مدريد، وفشل محاولات إقناع تيري هنري بالانضمام من أرسنال، وهو ما نجح فيه لابورتا بعدها بـ4 سنوات.
الإنفاق على الصفقات غير مرتبط بخطة إقناع ميسي بالبقاء، لكن هذه كانت السياسة التي عمل عليها رجل الأعمال الإسباني في فترة الولاية الأولى، ولديه كما قال مسبقا الخبرة الكافية لتطبيقها.
3- نجوم أكاديمية "لا ماسيا":
الوعد الثالث هو إعادة الاعتماد على نجوم أكاديمية النادي "لا ماسيا" التي أفرزت للفريق على مدار السنوات الماضية مجموعة من اللاعبين قادوا الفريق للهيمنة على الألقاب.
ولعل أبرز اللاعبين كان تشافي هيرنانديز وأندريس إنييستا وسيرجيو بوسكيتس وسيسك فابريغاس وميسي نفسه وفيكتور فالديز، وهو وعد مرتبط بفكرة بناء الفريق والأزمة الاقتصادية في آن.
4- المدرب الجديد:
أما آخر الوعود فيتعلق باسم المدرب الجديد لبرشلونة، حيث قالت تقارير صحافية إنه يريد التعاقد مع الإسباني ميكيل أرتيتا مدرب أرسنال الإنجليزي الحالي، ومساعد غوارديولا السابق في مانشستر سيتي الإنجليزي، في تجربة مشابهة لمنح الفرصة لبيب في "كامب نو" قبل "13 عاما".
ورغم نفي لابورتا هذه الفكرة في مناظرته الأخيرة مع منافسيه السابقين، فإنها تبقى واردة خاصة أنه لا مجال له أن يعلن في منتصف موسم أنه سيتخلص من المدرب الحالي، خوفا من تأثير ذلك على نتائج فريق لا يزال يعاني من آثار نتائجه السلبية على مدار الموسم.