قائمة الموقع

لهذا السبب.. انتقادات لجيش الاحتلال (الإسرائيلي) من خبراء عسكريين

2021-03-09T11:27:00+02:00
القدس المحتلة- الرسالة نت

انتقد خبير عسكري إسرائيلي بشدة قادة جيش الاحتلال الإسرائيلي، لفشلهم في علاج حالة "التشويش والإرباك" التي تتفشى بين جنودهم وتحد من قدرتهم على الاشتباك لمواجهة التهديدات المختلفة. 

وذكر الخبير يوآف ليمور في مقال نشرته صحيفة (إسرائيل اليوم) العبرية، أن "السعي إلى الاشتباك، هو الأساس الذي ينتظر من كل جندي (إسرائيلي) حين يواجه التهديد، وعلى الجندي السير إلى الاشتباك وتحييد التهديد، بالطرق التي تتقرر ووفقا للتعليمات، وهذا التوقع صحيح سواء لدى الجندي القتالي أو لدى الجندي في الجبهة الداخلية، وحتى لحارس الكتيبة توجد مسؤولية".

وأكد وجود مشكلة في "السعي إلى الاشتباك" لدى جنود جيش الاحتلال، لكنها بحسب زعمه "غير شاملة"، معتبرا أن "الأمر الأسهل، أخذ بضع حالات وربطها باستنتاج دراماتيكي ولكن ليس مؤكدا أن هذا هو الحال، ومطلوب منظور أطول وأعمق قليلا كي نفهم إذا كان ثمة شيء ما جذري يشوش في فهم الجنود للتهديد".

ونبه ليمور إلى أن "المقلق أكثر هو موقف القادة في الجيش (الإسرائيلي) من حدث اختطف سلاح الجندي، فمن أعرب عن قلقهم هم قادة وليسوا محللين، ففي حال وجدت مشكلة عليهم أن يحلوها، وأن يعطوا الجنود المتساهلين والمخطئين جوابا حادا وواضحا لا يترك علامات استفهام في الحدث التالي".

وبعد الحدث الأخير الذي وقع الأسبوع الماضي، والذي "اختطف" فيه سلاح جندي من وحدة "إيجوز" (وحدة استطلاع استخبارية خاصة تابعة للواء جولاني) علق رئيس الأركان أفيف كوخافي: "تم تجاوز الخطوط الحُمر".

وعبر الخبير عن استنكاره ورفضه لتعليق الفريق كوخافي، وقال: "هذا هو الطريق السهل لمعالجة الحدث، ولكن في البلاغات للإعلام لا تحل المشاكل، كنا نتوقع منه أن يقول لهذا الجندي، ما كان يجب عليه أن يفعل؛ أن يذهب مع خزان في السلاح، أن يطلق النار في الهواء، قتل المهاجمين. فقط في حال ما قضى رئيس الأركان ما هو المسموح وما هو المحظور بوضوح، الجنود سيعرفون ما هو متوقع منهم فعلا". 

ونوه إلى أن "كوخافي يعمل بذات الطريقة التي كانت متبعة في الماضي، وحتى بعد أن تعرض قائد كتيبة الدورية من لواء "جولاني"، المقدم أيوب كيوف للاعتداء في السنة الماضية من قبل المستوطنين في الضفة الغربية، تحدث رئيس الأركان عن "سلوك مرفوض من واجبنا أن نعمل ضده بشدة".

وتساءل ليمور مستنكرا: "أي أدوات منحها للمقدم كيوف وللجنود وللقادة كي لا يعلقوا في وضعية مشابهة في المستقبل؟ وكيف يتوقع منهم أن يتصرفوا إذا علقوا بالفعل؟"، موضحا أن "الجنود بحاجة إلى تعليمات واضحة وبسيطة، وأن يعرفوا ما المسموح وما المحظور، ولا يمكن ترك الأمور على المستوى النظري، هذه ليست أكاديمية، هذا هو الواقع في الشرق الأوسط".

ورأى أنه "يخطئ من يعتقد أنه لا توجد علاقة بين امتناع الجيش الإسرائيلي عن قتل من تسلل قرب استحكام "غالديولا" وبين امتناع جندي في الميدان عن فتح النار، قد تكون الأمور واضحة للقيادة العليا، لكنها في الميدان تبعث على التشويش والإرباك".

وبين الخبير العسكري أن "المشكلة والحل يوجدان لدى قادة الجيش وليس لدى الجنود، مثلما في سرقة السلاح في النقب، هذه ليست مشكلة جنود الاحتياط في "تساليم"، وفي الجيش سبق أن اختطف وسرق سلاح في الماضي، كما دخلت وخرجت جهات غريبة من القواعد"، مؤكدا أن "المشكلة لدى قادة الجيش".

اخبار ذات صلة